|
طالَب رئيس المجلس الليبي الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل باستبدال مذيعة غير محجبة كان من المفترض أن تقدم حفل انتقال السلطة مساء أمس الأربعاء في طرابلس.
وكان شعر المذيعة ظاهرًا كليًّا ووجهها مطليًّا بمساحيق التجميل، ولم تكن ترتدي الحجاب، لكنها أرغمت على ترك القاعة، وتولى أعضاء من المجلس الوطني الانتقالي تقديم الحفل.
وقال عبد الجليل قبل أن يلقي خطابه خلال حفل تسليم السلطة إلى المؤتمر الوطني العام الذي انتخب أعضاؤه في السابع من يوليو الماضي: "نحن نؤمن بالحريات الفردية وسوف نعمل على ترسيخها، ولكن نحن مسلمون ومتمسكون بقيمنا.. يجب أن يفهم الجميع هذه النقطة".
وقد مرَّ الحادث بشكل عابر ولم يلاحظ معظم الحضور ما جرى، كما لم يفهموا الملاحظة التي أدلى بها عبد الجليل، ويُعرف عبد الجليل بتوجهاته الإسلامية.
جدير بالذكر أن الحجاب وارد في القرآن الكريم بالتفصيل، وقال الله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) في سورة النور.
وفي سورة الأحزاب؛ (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) ومعناه لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن فيكشفن شعورهن ووجوههن، ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهن; لئلا يعرض لهن فاسق، إذا علم أنهن حرائر، بأذى من قول.
ثم اختلف أهل التأويل في صفة الإدناء التي أمرهن الله بها فقال بعضهم: هو أن يغطين وجوههن ورءوسهن فلا يُبدين منها إلا عينًا واحدة.
|
|
|