Tweet

ذكرت قناة "الجزيرة" القطرية أن رئيس الوزراء السوري رياض حجاب انشق عن النظام السوري، وأن عددًا من أفراد عائلته غادروا الأراضي السورية إلى الأردن، خشية عمليات الانتقام.
ونقلت "الجزيرة" عن أفراد عائلة حجاب قولهم: إن ولدهم لم يحمل السلاح يومًا، محملين النظام مسئولية الحفاظ على حياته.
وأضاف الأقارب: "حجاب قام بما أملاه عليه ضميره وهو في الوقت الحالي "في مأمن"، من دون تحديد ما إذا كان رئيس الوزراء السوري المنشق لا يزال على الأراضي السورية أو غادر إلى تركيا أو الأردن.
حجاب وأسرته في الأردن:
وأكد مصدر أردني رسمي لوكالة رويترز أن رئيس الوزراء السوري رياض حجاب موجود حاليا في الأردن مع أسرته.
ويعتبر انشقاق حجاب من أبرز الانشقاقات التي حدثت في الدائرة السياسية والعسكرية المقربة من رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وكان الأسد قد عين حجاب -الذي كان وزيرا للزراعة- رئيسا للوزراء في يونيو بعد انتخابات برلمانية صورية أجريت في مايو زعم نظام بشار أنها خطوة نحو الإصلاح السياسي لكن المعارضين رفضوها.
وكان الداعية السوري عدنان العرعور قد وعد عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بنبأ سار خلال يوم أو يومين.
وعقب إعلان نبأ انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، كتب الشيخ العرعور على صفحته يقول: "كنت قد وعدتكم بالأمس بخبر سار، وتم اليوم بحمد الله بانشقاق رئيس الوزراء وعدد من وزرائه".
وتوجه العرعور بالشكر لـ"كل من عمل معنا منذ أشهر لإتمام انشقاقه". مضيفًا: "عشنا بالأمس لحظات عصيبة جدا أثناء إخراج رئيس الوزراء إلى الأردن وكانت المسألة في غاية الصعوبة والحساسية نظرا للتشديد الأمني عليه".
وختم تعليقه بالقول: "نشكر رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب لثقته بنا وتكليفنا بعملية إخراجه ، وسنرحب دوماً بجميع المنشقين ، وهذه ليست آخر مفاجأة".
ومن جانبه، علق الإعلامي الدكتور فيصل القاسم على انشقاق حجاب بقوله: "لا شك أن رئيس الوزراء السوري المنشق قد شاهد مناظر الدمار الفاشي في مدينه دير الزور التي ينحدر منها بعد أن دمرها النظام وهجر معظم سكانها".
وكان قد غادر القاهرة يوم الأحد القائم بالأعمال بالسفارة السورية بمصر، متوجهًا إلى العاصمة السورية دمشق، وسط غموض حول ما إذا كانت مغادرته بطلب مصري أو برغبة سورية.
وقالت مصادر مسئولة بمطار القاهرة: إن سامي فايز سلامة القائم بالأعمال السوري "غادر على الطائرة المصرية رحلة رقم 721 والمتجهة إلى دمشق، وكانت بصحبته ثلاث حقائب، كما كانت في وداعه إحدى موظفات السفارة السورية"، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
وقد شهد مطار القاهرة الأيام الماضية زيادة في معدلات وصول السوريين القادمين من دمشق واللاذقية وحلب، بعد تصاعد الاشتباكات بين عصابات بشار الأسد والجيش السوري الحر، حيث تم تنظيم عدد من الرحلات لمواجهة الإقبال المتزايد من السوريين للسفر إلى مصر، مع وجود تسهيلات من سلطات المطار لدخول السوريين بدون تأشيرات مسبقة لدخولهم.