إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2015-02-07 08:21
صحيفة تركية: هل ستصبح مصر سوريا ثانية؟


نشرت صحيفة يني شفق التركية مقالًا لـ"خير الدين كارامان" بعنوان: "هل ستصبح مصر سوريا ثانية؟".
ويقول "كارامان": إن: "الإخوان المسلمين الذين صبروا 19 شهرًا على الظلم والقتل والهوان، وانتظروا أن يتوقف الظلم ليحموا أرواحهم فقط، ولم يلجأوا للعنف كي لا يعطوا الورقة الرابحة لعدوهم، وانتظروا أن يستيقظ الضمير العالمي أمام كل هذا الظلم والغدر، أخيرًا نفد صبرهم وقالوا: هذا يكفي، لا فائدة من أن نُذبح كالغنم، آن أوان استخدام حقنا المشروع للدفاع عن أنفسنا، نحن أيضًا سنواجه السلاح بالسلاح!".
ويشبه "كارارمان" هذا السيناريو بالسيناريو السوري، فقد استمرت جيوش الأسد في قتل العزل السلميين الذين طالبوا بالحرية دون اللجوء للعنف، واستمر الظلم. وفي النهاية لجأ الشعب أيضًا إلى السلاح.
ويقول البعض: إن المسؤول هو الشعب. كان عليهم أن يصبروا قليلًا، وأن يحنوا رقابهم للظلم، وأن يتنازلوا عن طلب الحرية، وأن يعلموا أنهم سيتركون وحدهم.
أما المدافعون عن الديمقراطية والحقوق والحرية من أصحاب هذا الرأي يتحدثون عن وجوب المقاومة ودفع الثمن رغم كل شيء. لو أن نظريتهم في الصبر والتحمل انتشرت في العالم، لما استطاعت الشعوب التخلص من الظلم والدكتاتورية.
ويضيف "كارامان": "النار تحرق المكان الذي تسقط عليه؛ فقبل أن يثور الشعب السوري كان جزاء الانتساب إلى "الإخوان" هو حكم الإعدام. واليوم "إخوان" مصر في الموقف نفسه. والديمقراطيون (أو بتعبير أصح مستثمرو الديمقراطية/ الذين يستعملونها وفق مصالحهم/ المستعدون للاتفاق مع الدكتاتوريين إن لزم الأمر) الذين يعارضون "الإخوان"، والذين وصلوا الى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع لم يعارضوا السيسي الذي وصل إلى الحكم عن طريق انقلاب عسكري، بل إن بعضهم دعموه بشكل مباشر وغير مباشر، وبالتالي واصل هو ظلمه. وقبل أسبوع قامت قوات السيسي بإطلاق النار على المصريين الذين يحتفلون بالذكرى الرابعة لثورتهم في 25 كانون الثاني/ يناير، وقتلوا 28 مواطنًا مصريًّا، وجرحوا العشرات".
ويُحمل الكاتب الدول الغربية مسئولية الفقر والجوع والتشرد والدم والحرب والفرقة: "هناك مثل يقول "دينكم ديناركم"، فإن لم يكن يخضع للأيديولوجية الرسمية للولايات المتحدة وأوروبا، فلا شك أنها ذات قيمة اقتصاديًّا واجتماعيًّا وأخلاقيًّا".
وهؤلاء (الظالمون) الذين أعمتهم المصالح المادية يرون أن المصالح المادية هي الدين، والإيمان والأخلاق، والطاقة، والغاز، والبترول، واليورانيوم، والمناطق الاستراتيجية. وبإمكانهم التغاضي عن القيم والدين أمام مصالحهم! ثم وبلا خجل يتحدثون للناس عن السلام، والعدالة، وقيمة الإنسان، والمساواة، والحقوق، والحريات!
ويختتم المقال بقوله: "ولأني قطعت الأمل من هؤلاء، أناشد العالم الإسلامي وعلى رأسه تركيا والسعودية (بنظامها الجديد) وإيران: إن لم يكن هناك أحد أبدًا فقِفوا أنتم بجانب الشعب المصري، وقدموا الدعم اللازم".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا