Tweet

نقلت السلطات الأردنية المعتقلة ساجدة الريشاوي من سجن الأحكام المشددة للنساء بالعاصمة عمان إلى مقر مؤقت؛ استعدادًا لنقلها إلى مكان عملية التبادل، قبل انقضاء مهلة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفق ما كشف مسؤول قبلي عراقي بارز في محافظة الأنبار، غربي العراق، لـ"العربي الجديد".
وأوضح المسؤول، الذي يشارك في عملية التبادل كوسيط قبل به الطرفان (الأردنيون وتنظيم داعش) أن "تنظيم الدولة الإسلامية ندب وسيطًا هو الآخر، وهناك مناطق مقترحة تم الاتفاق عليها ولن يعلن عنها مطلقًا"، مشيرًا إلى أن "الريشاوي في وضع ممتاز، وهناك حسن معاملة للمعتقلين في الأردن".
ونقلت الريشاوي، بحسب المسؤول القبلي، من: "سجن جويدة للنساء في العاصمة عمان إلى مركز احتجاز مؤقت تابع لوزارة الداخلية الأردنية في عمان أيضًا، ونحن أمام ساعات يمكن وصفها بالحاسمة، ونسأل الله تعالى أن يحقن دماء المسلمين"، نافيًا أي "علاقة بالرهينة الياباني أو غيره نحن نتحدث عن معاذ فقط".
في غضون ذلك، وضع رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، أعضاء مجلس الأمة الأردني بشقيه الأعيان والنواب، في صورة الجهود التي تبذلها الدولة الأردنية لإتمام صفقة الإفراج عن الطيار الأردني، الملازم أول معاذ الكساسبة، الأسير لدى تنظيم "داعش"، مقابل إطلاق سراح العراقية المحكومة بالإعدام في الأردن ساجدة الريشاوي.
وتسرب عن الاجتماع المغلق الذي عقد في مجلس النواب، اليوم، أن رئيس الوزراء وضع أعضاء النواب والأعيان في أجواء الجهود التي تبذل على مدار الساعة، من دون أن يلمح لهم ببارقة أمل، حول احتماليات نجاح صفقة التبادل.
وقال رئيس مجلس الأعيان عبد الرؤوف الروابدة: "طمأننا الرئيس أن الدولة الأردنية تقوم بعملية التفاوض وعلى كل السبل" وأضاف "إن شاء الله خير".
وحول وجود أي تطمينات حول احتمالية نجاح الصفقة قال: "التطمينات تعني النتائج، والأصل، ولا يجوز التحدث عن المستقبل حتى يتحقق".
وفي استعداد للسيناريو الأسوأ، قال الراوبدة: إن "كل فرد من أفراد القوات المسلحة مشروع شهيد"، داعيًا إلى عدم التأثير على معنويات القوات المسلحة.
من جهته، طالب رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، من الشعب الأردني التلاحم، وإفساح المجال أمام الحكومة والقوات المسلحة للتفاوض.
وأكد مصدر رسمي أردني، أن: "الريشاوي ما تزال في الأردن"، مشددًا على موقف الحكومة الملتزم بعدم إطلاقها، إلا في إطار صفقة تكفل إطلاق سراح الطيار الأردني".