Tweet

أيدت 133 دولة المشروع العربي لنقل السلطة في سوريا, حيث صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، بالموافقة على مشروع قرار عربي تحت عنوان "الموقف في سوريا".
واعتبر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، عبدالباسط سيدا، أن القرار الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد أن النظام السوري "فقد شرعيته".
وقال سيدا، في مؤتمر صحافي في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، إن القرار الذي يدين استخدام الحكومة السورية للأسلحة الثقيلة، وينتقد عجز مجلس الأمن، "يؤكد أن هذا النظام فقد شرعيته" أمام المجتمع الدولي.
ويطالب المشروع السعودي بشأن سوريا، بانتقال سلمي للسلطة ورحيل بشار الأسد.
وفي افتتاح نقاش الجمعية العامة حول الأزمة السورية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الدول الكبرى إلى تجاوز "خلافاتها"، والتوصل إلى "هامش توافق" لإيجاد حل ينهي النزاع الدامي في سوريا.
وقال إنه "ينبغي تغليب المصالح الفورية للشعب السوري على الخلافات أو الصراعات من أجل النفوذ"، موضحاً أن "الفظائع التي تحدثت عنها الأنباء الواردة من حلب أكبر مدينة سورية قد تعادل جرائم في حق الإنسانية", وفقا للعربية نت.
وأكد بان كي مون للجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضواً، أن "حلب باتت مركزاً لمعركة ضارية بين الحكومة السورية ومن يريدون إبدالها".

ياتي ذلك في وقت كشف مصدر في هيئة الأركان العامة الروسية أن بلاده سترسل ثلاث سفن إنزال ضخمة على متنها أفراد من مشاة البحرية إلى منشأة بحرية روسية في ميناء طرطوس بسوريا.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المصدر قوله إن كل سفينة عليها ما يصل إلى 120 من مشاة البحرية وأن السفن تبحر حاليا في البحر المتوسط وستصل إلى طرطوس في مطلع الأسبوع الجديد.
ولم يحدد المصدر الهدف من هذه المهمة لكن روسيا كانت قد ذكرت من قبل أنها بصدد إرسال عناصر من مشاة البحرية إلى سوريا إذا اقتضى الأمر لحماية أفرادها العسكريين ونقل معدات من منشأة الصيانة البحرية.
ويقول محللون إن لدى روسيا منشأة صغيرة للصيانة والإصلاح في ميناء طرطوس بها أقل من 100 فرد. وطرطوس هو الميناء الوحيد للبحرية الروسية في المياه الدافئة خارج الاتحاد السوفيتي السابق.
وتشتري سوريا معظم اسلحتها من روسيا فيما تمثل سوريا موطيء قدم راسخا لروسيا في منطقة الشرق الأوسط.
وامتنعت وزارة الدفاع الروسية عن التعليق. وقال المصدر إن السفن ستعود إلى ميناء نوفوروسيك الروسي بعد قضاء بضعة أيام في طرطوس.
ومعروف أن روسيا من أشد الداعمين الدوليين لنظام بشار الأسد في عمليات القمع الدموية التي يمارسها ضد شعبه منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية المناوئة لنظام بشار منتصف مارس 2011.
ووقفت روسيا والصين ثلاث مرات في وجه مشروعات قرارات يؤيدها الغرب بمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا وكانت تهدف إلى ممارسة ضغوط على رئيس النظام السوري بشار الأسد كي يتنحى عن السلطة.