Tweet

صعدت القوات البورمية – مؤخراً – من وتيرة اعتداءاتها على الروهنجيين جنوب مدينة منغدو، وإهانتهم بالضرب، والاعتقال العشوائي، والابتزاز المالي في أي مكان تصادفهم فيه، وذلك بتهم ملفقة لا أساس لها من الصحة على حد قوله.
وأشار مراسل “وكالة أنباء أراكان” إلى أن العشرات من قوات الأمن البورمية تتشكل في مجموعات لتنفيذ مداهمات ليلية ضد الروهنجيا بمنازلهم، وتقوم خلالها باعتقالات عشوائية، وتحتجز المعتقلين في السجون الحكومية لمدد تتراوح لأيام، وربما لأسابيع، قبل أن يتم افتداؤهم من قبل ذويهم بمبالغ مالية باهظة في ظل الفقر المدقع الذي يعانون منه، والحصار الاقتصادي، والتضييق المفروض عليهم من قبل السلطات منذ 2012هـ.
وأفاد شهود عيان بأن السلطات البورمية تمارس أبشع أنواع التعذيب ضد الروهنجيا في السجون الحكومية، بما في ذلك إدخال أسياخ الحديد إلى الأعضاء التناسلية، دون تفريق بين رجل وامرأة؛ ما يؤدي في كثير من الحالات إلى اضطرابات حادة في أداء وظائفها الطبيعية، والتي تنتهي غالباً بالوفاة، بعد سلسلة من المعاناة الطويلة على حد قولهم.
الجدير بالذكر، أن “حكومة بورما” تتشدد في منع الوفود السياسية، والمنظمات الحقوقية، من زيارة السجناء الروهنجيين، وتفقد أحوالهم داخل السجون الحكومية، إلا في حالات نادرة، ووفق ظروف خاصة.