إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2012-08-01 04:40
مجلة "فورين بوليسي" قالت إنهم خسروا على نحو سيئ في مرحلة ما بعد الثورة
مجلة أمريكية: ليبراليو مصر يهددون الديمقراطية


قالت مجلة "فورين بوليسي"، الأمريكية، إن الليبراليين المصريين خسروا على نحو سيئ في التدافع على السلطة في مرحلة ما بعد الثورة، ويمرون حاليًا بحالة إنكار عميق، حتى أن العديد منهم يتبنى نظريات مؤامرة بشأن نوايا الولايات المتحدة.

ووفقا لصحيفة "اليوم السابع" المصرية فقد أشار المقال، الذي كتبه شادي حميد، مدير الأبحاث بمركز بروكينجز، إلى احتجاجات الليبراليين التي استهدفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، خلال زيارتها لمصر، وكذلك رفض الدكتور والناشط السياسي عمرو حمزاوي لقاء السيناتور الجمهوري، جون ماكين، بسبب مواقفه المنحازة لصالح إسرائيل ودعمه لغزو العراق.
الميل إلى التآمر
وقال حميد، إن هذه المعاداة بين الليبراليين تجاه أمريكا ترجع لميلهم للتآمر.. حتى أن أبرز السياسيين الليبراليين واليساريين في مصر يقولون إن هناك علاقة بين الولايات المتحدة والإسلاميين.. ويزعم الكاتب أن هناك ما يسمى الليبراليون غير الديمقراطيين في مصر، الذين اعتبرهم يمثلون تهديدا للديمقراطية الوليدة في البلاد.

ويستبعد الكاتب الشكوك، التي تقول إن الولايات المتحدة تدعم الإخوان المسلمين سرا.. وقال إنه على مدى فترة التحول السياسي المضطربة في مصر، لم يكن شيء ينمو سوى استياء الليبراليين.. وأشار إلى الاتهامات المختلفة بشأن العلاقة المشبوهة بين واشنطن والإسلاميين ومنها اتهامات المرشح الرئاسي السابق أبو العز الحريري برغبة أمريكا في تأسيس حكومة دينية في مصر لاستخدامها كذريعة لغزو البلاد على غرار العراق.

وقد كانت كلمات الدكتور عماد جاد، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو حزب رائد، منتقاة على نحو أفضل، متهمًا الولايات المتحدة بالعمل على تمكين قوى الإسلام السياسي للسيطرة على مؤسسات الدولة المصرية.. وقال الدكتور أسامة الغزالي حزب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية: "نحن نرفض أن يفوز شخص بالرئاسة لأنه مدعوم من الأمريكان"، في تعليقه على فوز محمد مرسي.
مشاعر معادية لأمريكا وللديمقراطية
وكان جاد قد قال، في كلمات اعتبرها حميد أنها تكن مشاعر معادية لأمريكا وللديمقراطية: "إنها قضية مصرية، ولا شأن لوزيرة الخارجية الأمريكية بها"، معلقًا على دعوة كلينتون للجيش بالعودة إلى ثكناته.

وأضاف جاد في مقابلته مع صحيفة نيويورك تايمز: "أننا نعيش فترة غير مستقرة وإذا ما عاد الجيش لثكناته، فإن الإخوان قد يسيطرون على كل شيء".

ويشير مدير الأبحاث بمركز بروكينجز إلى أن مخاوف الليبراليين المتزايدة تتلازم مع شكوك الأقباط واشتباههم في الإخوان المسلمين، بعد عقود من التصريحات الغامضة بشأن حقوق الأقليات.

وكان عدد من الشخصيات القبطية البارزة قد أصدرت بيانا خلال زيارة كلينتون للقاهرة يقولون فيه: "رغبة كلينتون في لقاء السياسيين الأقباط بعد لقائها بقادة الإخوان والسلفيين نوع من الاستفزاز الطائفي الذي يرفضه الشعب المصري وخاصة الأقباط".

وقد اتهمت الجبهة الحرة للتغيير السلمى، الولايات المتحدة بالسعي إلى فرض هيمنتها على مصر بسبب بيان 4 يوليو الذي أصدرته السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون قائلة: "إن عودة البرلمان المنتخب ديمقراطيًا، ذلك عقب عملية قررها المصريون، ستكون خطوة مهمة إلى الأمام".

ويقول حميد، إن الولايات المتحدة تدعم التحول الكامل للديمقراطية، فيما أن جماعة الإخوان المسلمين الأكبر والأكثر تنظيمًا في مصر، لذا فإنها تحاول الحصول على الاستفادة القصوى من هذا التحول.. لذا فإن هذا يعنى دعم الولايات المتحدة للإخوان أو بعبارة أخرى "أن مزيداً من الديمقراطية يعنى مزيداً من دعم الإسلاميين".. ففكرة الديمقراطية نفسها أصبحت مسيسة.
هيمنة الإسلاميين
وباعتبار الإخوان حزب أغلبية فإنهم يدافعون بقوة عن حكم الأغلبية.. وعند هذه النقطة، فإن مرسي وغيره من قادة الإخوان يسيرون على خط رفيع بين الديمقراطية والديماغوجية.

ويقارن الخبير لدى مركز الأبحاث الأمريكي، الوضع الحالي في مصر بما حدث في تركيا عند وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي للسلطة عام 2002 ودعم أوروبا والولايات المتحدة له.. حيث كان رد فعل الليبراليين والعلمانيين قاسيا واتخذوا مواقف معادية على نحو متزايد من أمريكا وأوروبا.. واتخذت المؤسسة العسكرية خطابا معاديا للغرب.. حتى أن الانضمام للاتحاد الأوروبي لم يعد في مصلحة الجيش.

ويشير الكاتب، أنه كما كان الحال في تركيا، فهكذا هو في مصر، فإن مزيداً من الديمقراطية، لا محالة، يعنى مزيداً من هيمنة الإسلاميين.. وبينما يلح علينا السؤال: هل الإسلاميون يؤمنون حقا بالديمقراطية.

ويتهم حميد صراحة كلا من الدكتور عماد جاد والدكتور أسامة الغزالي حرب بالانحراف عن المثل العليا للديمقراطية، التي زعموا طويلا أنهم يقاتلون من أجلها.

غير أن حميد يلقى بعض اللوم على الإخوان.. لأن الجماعة بصفتها التنظيم السياسي الأقوى، فإنها مسئولة عن الارتقاء فوق التحزب وعليها بذل مزيد من الجهد لطمأنة المتشككين.. لكن الإخوان اعتقدوا أنهم الأقوى بما يكفى لطرد الليبراليين، وقد كان الطرف الأخير ضعيفاً بالفعل خلال المعركة الانتخابية.. وهو ما بدا أحيانا انقسام أيديولوجي هائل حول السلطة.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا