Tweet

يرى محللون وخبراء في شؤون الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعاصمة فيينا، أن إيران مازالت تحافظ على تنفيذ بنود الاتفاق النووي المؤقت المبرم مع القوى الغربية الست، مستندين إلى أحدث معلومات مسربة عن آخر تقرير شهري لوكالة الطاقة الذرية الدولية، أكد أن إيران ملتزمة بعدم تخصب اليورانيوم بنسبة تتعدى الـ 5%، وأنها لم تحقق أي تقدم في أنشطتها بمنشأتين لتخصيب اليورانيوم وكذلك مفاعل يعمل بالماء الثقيل "آراك"، الذي مازال تحت الإنشاء.

وسلطت تقارير إعلامية نمساوية، صدرت اليوم السبت، الضوء على بعض فقرات تقرير الوكالة، الذي ظهر مساء أمس، ونقلت عنه أن إيران أوقفت بشكل مؤقت في 25 نوفمبر الماضي، عمليات تحويل مادة أكسيد اليورانيوم وتصنيعها إلى وقود نووي، بسبب عملية تحقق قامت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الفترة من 14 حتى 16 من شهر ديسمبر الجاري، للتأكد من حجم مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران.

ويتضح من التقرير أن إيران مازالت تحافظ على التزاماتها المرتبطة بالاتفاق النووي المؤقت، الذي وقعته مع القوى الغربية الست، وهو الاتفاق الذي تم تمديده مؤخراً حتى شهر يونيو من العام المقبل، وينص على قيام إيران بتحويل مادة أكسيد اليورانيوم إلى وقود للمفاعلات، وهي العملية التي تقلص من خطر استخدام اليورانيوم المخصب في تصنيع الأسلحة النووية، كما ينص الاتفاق على أن تقوم إيران بوقف جميع أنشطتها النووية الحساسة مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وكان تمديد الاتفاق المؤقت إلى شهر يونيو المقبل، قد جاء كنتيجة لفشل إيران والقوى الغربية الست للمرة الثانية في تقليص الفجوة القائمة بينهما إزاء عدد من القضايا الخلافية الأساسية خلال اجتماعهم الذي استضافته العاصمة فيينا، حيث تأتي قضية الاتفاق على تحديد عدد أجهزة الطرد المركزي، التي من المقرر أن تسمح الاتفاقية النهائية لإيران بالاحتفاظ بها وكيفية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران على قمة القضايا الخلافية بين الجانبين.

جدير بالذكر أن أحدث جولة مفاوضات جرت في مدينة جنيف السويسرية قبل يومين على مستوى المدراء السياسيين بين إيران وممثلي الدول الغربية الست، أعقبتها تصريحات تشير إلى أن أجواء المفاوضات تمتعت اتسمت بالإيجابية.