إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2014-12-11 10:01
المد الروسي في أوكرانيا يدفع دول البلطيق للتسلح


أثار المد الروسي في أوكرانيا بشكل غير مباشر سلسلة من النفقات العسكرية في دول البلطيق التي تخشى المطامع الحدودية لموسكو، بعد نصف قرن تحت الاحتلال السوفياتي.
ومن المؤكد أن قوات دول البلطيق لا أمل لديها أمام الماكينة الحربية الروسية، إلا أن المحلل الليتواني أليكسندراس ماتونيس، يرى أن الأمر يقتصر على صد الهجوم الأول والتعبير عن إرادة المقاومة في انتظار وصول التعزيزات الأطلسية.
وأوضح المحلل أن "في أسوأ الأحوال، وإذا تعرضت دول البلطيق لهجوم أطلق نظام إنذار الأطلسي الدفاعي، يظل هناك وقت قبل أن يرد الحلفاء، ولا بد أن تتصدى بعض الدول للهجوم الأول بوسائلها الدفاعية الخاصة".
وعمدت أستونيا ولاتفيا وليتوانيا لشراء كميات كبيرة من العتاد، وزادت في ميزانياتها العسكرية بعد أن ضمت روسيا جزيرة القرم، وقدمت دعمها للمتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وقال رئيس الحكومة الأستونية تافي رويفاس هذا الأسبوع: إن "الأمن سيبقى كما هو خلال فترة طويلة، إنه ليس غيمة صيف بل تغيير مناخي".
وقد انضمت بلدان البلطيق التي استعادت استقلالها في 1991، إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في 2004 لتعزيز تجذرها في الغرب.
وأعربت جميعها عن ارتياحها لضمانات الحلف الأطلسي الذي قال: إن هجومًا على إحداها يعني هجومًا على الحلف برمته.
وقال رويفاس خلال زيارة إلى الولايات المتحدة حيث تباحث حول صفقات تسليح أخرى: إن "انتشار الحلف الأطلسي في منطقة البلطيق يجب أن يستمر ويزداد".
ولتكون أفعالها مطابقة لأقوالها، قامت الدول الثلاث بزيادة نفقاتها العسكرية، ووقع وزير الدفاع الأستوني سفين ميكسر في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر مع هولندا أكبر عقد عسكري في تاريخ بلاده ينص على شراء 44 آلية قتالية من طراز سي في 90 وستة دبابات من طراز ليوبارد مقابل 138 مليون يورو.
وكان قد اشترى قبل ذلك بشهر من الولايات المتحدة أربعين قاذفة صواريخ أرض-جو من طراز ستينغر مقابل أربعين مليون يورو.
وتحاول أستونيا شراء مدافع ذات محركات ذاتية كما قال الناطق باسم وزارة الدفاع أنرديس سانغ لفرانس برس.
من جانبها، اشترت الحكومة اللاتفية في آب/ أغسطس 123 آلية قتالية من بريطانيا مقابل 48 مليون يورو وأبرمت الشهر الماضي اتفاقًا مع النرويج حول شراء 800 نظام مضاد للدبابات من طراز كارل غوستاف ومئة شاحنة.
بينما التفتت ليتوانيا إلى جارتها بولندا وطلبت منها نظام دفاع مضاد للجو من طراز "غروم" مقابل 34 مليون يورو، وتنوي أيضًا أن تنفق عشرين مليونًا أخرى لاقتناء صواريخ "جافلين" من الولايات المتحدة.
وهكذا وفي ظرف ستة أشهر أنفقت هذه البلدان الثلاثة التي يتجاوز عدد سكانها بقليل ستة ملايين حوالي 300 مليون يورو على العتاد العسكري.
ورأت الخبير اللاتفية كريستينا رودزيت-ستيسكالا أن أستونيا - من الأعضاء القلائل في الحلف الأطلسي التي تصل نفقاتها العسكرية إلى عتبة اثنين في المئة من إجمالي ناتجها الداخلي - تنوي الزيادة فيها لتبلغ 2,05%، بينما لا تزال فيلنويس وريغا متأخرة كثيرًا وراءها بحوالي 0,89% و0,91% لكنهما تريدان الوصول إلى 1,1% و1% خلال 2015.
لكن كل هذه الجهود، بلغت النفقات العسكرية إجمالًا في بلدان البلطيق 1,2 مليادر يورو خلال 2014، تبدو تافهة أمام ستين مليار يورو (أي 3,4% من إجمالي الناتج الداخلي) التي تنفقها روسيا.
واشتدت مخاوف ليتوانيا ولاتفيا وأستونيا مع تضاعف النشاط الروسي عند حدودها؛ إذ إن الطائرات الروسية تحلق بالقرب منها يوميًّا، وفي 6 و7 كانون الأول/ ديسمبر أقلعت طائرات الحلف الأطلسي مرارًا "لمرافقة" المقاتلات الروسية تحلق وقد قطعت تشغيل أجهزتها للإجابة.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا