Tweet

قال الشيخ السوري محمد راتب النابلسي، في شريط فيديو جرى تداوله أخيرًا، ردًّا على سؤال حول جواز هجرة المسلمين للإقامة في غير بلاد المسلمين بصفة دائمة، وخصوصًا لمن هم في مثل وضع السوريين: «إن الحديث النبوي يقول: «من أقام مع المشركين برئت منه ذمة الله».
وفي وقت أقرَّ النابلسي بأن «بلاد الغرب جنة، إذا كان هناك جنة في الأرض، حيث الخدمات عندهم في أعلى مستوى»، استدرك بالقول: «لكن المشكلة في أنك لا تمتلك أولادك من بعدك».
وأتى الشيخ المعروف للسوريين عبر برنامج إذاعي يومي كان يقدم في إذاعة محلية، بمثل حول أن «من بنى أول مسجد في سان باولو أولاده اليوم كلهم نصارى».
وساق النابلسي لمستمعيه عددًا من الحكايات أولها وصية رئيس الجالية الإسلامية في أستراليا، حيث نقل عنه قوله إثر زيارة سابقة له: «بلغ إخوتنا في الشام أن مزابل الشام خير من جنات أستراليا».
وأوضح الشيخ: «الطفل حين ينشأ في غير بلاد المسلمين يتشرب عاداتهم وأخلاقهم وإباحيتهم. وإذا لم تضمن أن يكون أحفاد أحفادك من المسلمين لا يجوز أن تبقى في تلك البلاد».
وأضاف: «إن أكثر القضايا التي عرضت عليَّ هناك هي قضايا الزواج، حيث المرأة عندها راتب كبير جعلها تعامل زوجها بمنتهى القسوة»، مؤكدًا: «لم أشعر بقيمة إنفاق الزوج على الزوجة إلا في هذه البلاد».
وفي السياق نفسه، أكد الشيخ أن «النظام الإسلامي له إيجابيات لا نعرفها إلا إذا فقدناها».
وردًّا على سؤال مماثل استعاد الشيخ أسامة الرفاعي الحديث النبوي «أنا بريء ممن أقام بين ظهرانيهم»، معتبرًا أن «لهم (في بلاد الغرب) عادات وعقائد وطريقة حياتهم تختلف اختلافًا جذريًّا. من عاش معهم لا بد أن يتطبع بطباعهم». قبل أن يستدرك بالقول: «إن للضرورة أحكامًا».
وتهكم الشيخ الرفاعي من اللجوء السياسي في بلاد الغرب حين تساءل: «رحنا وأعطونا لجوءًا سياسيًّا وراتبًا وأطعمونا وسقونا وعلفونا كما تعلف الحيوانات، ولكن هل روعي الجانب الإنساني، الأخلاقي، هل روعي الدين؟ كل ذلك هدر في الأرض».
يذكر أن الحرب التي يشنها النظام السوري على شعبه أدت إلى هجرة ملايين السوريين، حوالي ثلاثة ملايين من بينهم في دول الجوار، بينما وصل مئات الآلاف من السوريين إلى دول الاتحاد الأوروبي خصوصًا عبر طرق مأساوية أودت بحياة الكثير منهم.