Tweet

التفكير، إحدى العمليات العقلية الصعبة التي يقوم بها الإنسان بشكل تلقائي، لتحديد أي اختيار في حياته اليومية يخص طبيعة معيشته، سواء كان رجلا أو طفلا، ولا يوجد شخص لا يستخدم هذه الميزة، التي وهبها الله لبني البشر، فجميعنا يحتاج لنقطة نظام وتوقف يراجع فيها أفكاره وأهدافه عن طريق التفكير.

وتقول الخبيرة النفسية، سهام حسن، إذا كنت صاحب تفكير سليم، فأنت صاحب عقل سوي، وشخصية ناجحة، كما يؤكد علماء النفس، التفكير السليم ليس دائما سهلا، إذ إنه من الصعب أن تفكر بطريقة منطقية، فلكي نضمن التفكير السليم يجب الحذر من بعض الأشياء، ومنها:

1- افتراض أحكام مسبقة على الأشخاص أو الأشياء، فالأحكام المسبقة مثل المعتقدات التي تؤمن بها وتترسخ بداخلك، وتكون على يقين تام بها، وتتفاجأ في نهاية المطاف بأنها خاطئة وبنيت على تجارب شخصية، أو معتقدات خاطئة، نتيجة تربية أو ثقافة خاطئة.

2- توهم الشيء وإعطاؤه حجما أكبر من حجمه، فنحن نميل إلى إعطاء قيمة مبالغ فيها للأشياء التي تطرأ على الذهن، وننسى أن كل هذا يؤثر عليه بعض المعتقدات والعوامل النفسية، كالشعور بالقلق، أو الإحباط، نتيجة إجهادك أو ضغط العمل عليك.

3- لا تتعجل في التفكير، وخذ وقتا كافيا عند التفكير في أمر ما، حيث إن الأحكام الخاطفة أكثر عرضة للتأثر المبالغ فيه للأمور من الأحكام المخطط لها والمدروس نتائجها جيدا.

4- حاول أن تبتعد عن المشاعر الطائشة، إذا كانت مشاعرك ذات صلة قوية بتفكيرك، حيث إنه من الممكن أن يتغير تفكيرك عندما تتغير مشاعرك.

5- شاور الآخرين في أفكارك وأهدافك وقراراتك، فاختبر أفكارك مع الآخرين، لأن استخدام عقلين بدلا من عقل واحد، يعتبر وسيلة جيدة للتقليل من التحيز.

6- الذكاء وحده لا يكفي، فيمكن أن يخدعنا ذكاؤنا في بعض الأحيان، ونكتشف أن ما بنيت عليه أفكارنا كان خاطئا، لذلك تمهل ولا تتعجل وتنخدع فيما تراه أو تسمعه، فقد خلق الله لنا 5 حواس لاستخدامها جميعا في التفكر والتدبر، فلا تعتمد على حاسة واحدة لتقرر بها ما سوف تسير عليه الأمور.