Tweet

العين هي العضو الأكثر شعورا بالمتعة في الحياة، فهي تتذوق حمرة الدم وتشعر بلسعة أشعة الشمس، وكذلك تنعم بزرقة البحر، ولذلك فهي تعشق الصور الـ"HD"، والفيديوهات عالية الوضوح، ومن هنا جاء التطور في الشاشات بلازما وLCD وLED.

ببساطة، كل الطلاسم السابقة هي أسماء تعبر عن تطور شاشات العرض، وبدأ الأمر بشاشات "البلازما"، ومن ثم تطورت التقنيات المستخدمة فظهرت شاشات LCD، وبعد ذلك تم التوصل تقنيات LED متطورة في تقديم إضاءة أفضل لشاشات LCD، فظهرت شاشات جديدة يُطلق عليها LED، وهي في الأساس LCD، لذا عند الشراء لابد أن تقارن بينها جميعا على أساس مجموعة من العوامل:

1- درجة سطوع الصور
تحقق شاشات LED تقدما كبيرا في درجة نقاء الإضاءة، حيث أنها تعتمد على وحدات تقدم درجة إضاءة بقوة سطوع تصل إلى 100 فووت لامبرت، وهي وحدة قياس السطوع، والشاشة الواحدة منها تعادل خمس شاشات LCD من حيث قوة سطوع الإضاءة، أما على مستوى البلازما فهي الخاسر الأكبر في تلك المقارنة.

ولا يمكن استخدام أي نوع من الثلاثة لأي مكان وأي ظروف عشوائيا، فمثلا استخدام LED في غرفة مظلمة سيسبب إرهاقا للعين بسبب الأشعة الساطعة المتركزة على العين، كما أن استخدام البلازما في أماكن مضيئة يجعل من الصعب الرؤية.

2- التباين في التصميم
عادة ما يحاول صناع الشاشات مراعاة معادلة صعبة، وهي مدى التناسق بين المساحات المضية والمظلمة مع المساحة المخصصة لعرض الصورة، فكلما زاد معدل التباين بين تلك المساحات يزداد العمق الخاص بطريقة العرض، وتعتبر شاشات البلازما هي الأمثل في هذا المجال، نتيجة تصميم الإطار السميك الخاص بها إلى الجانب القدرة بسهولة على التحكم في المساحة السوداء المحيطة بمكان عرض الصورة.

أما على مستوى شاشات LED وLCD فقدت هذا العنصر نتيجة رفع فكرة الإطار المصمت المحيط بالشاشة، ولكن تمكن بعض مصنعي الشاشات من التغلب على ذلك، من خلال تطوير تقنية جديدة للإضاءة الخلفية بحيث يتم خلق شيء من العمق في الشاشات، ولكن هذه الأنواع تكون غالية الثمن، مثل شاشة Samsung UN-95S9، حيث يصل سعرها إلى 40 ألف دولار.

3- دقة وضوح الصورة
وفي هذا المجال تتربع شاشات LED ذات تقنية 4K المتطورة على قمة نقاء الصورة ووضوح تفاصيلها.

4- معدل "الرفرش"
أو ما يطلق عليه Refresh Rate، وهو عبارة عن عدد اللقطات التي يمكن عرضها في الثانية الواحدة، ووحدة قياسها الهيرتز، والواحد منه يساوي عرض صورة في الثانية، أي أن 120Hz يساوي 12 لقطة في الثانية الواحدة، ويرتفع معدل "الرفرش" في شاشات LCD وLED في محاولة للتغلب على ضبابية الصورة، والعكس في البلازما، حيث أنها لا تحتاج لعرض صورة بمعدل مرتفع لقلة الضبابية لديها.

5- الحركة المموهة الضبابية
الفكرة هنا تقوم على تحول العنصر على الشاشة خلال حركته من الوضوح إلى الضبابية وعدم الوضوح، وحينها قد تكون المشكلة في الكاميرا التي تقوم بالتصوير، ولكن في أغلب الأحيان تكون المشكلة في الشاشة التي تعرض المشهد، وشاشات البلازما الأفضل في مكافحة تلك المسألة، ولكن في LCD وLED تم التوصل إلى طريقة لعلاج هذه المشكلة، وهي رفع ما يسمى Redresh Rate، ولكن ذلك يؤثر على جعل الصورة المعروضة أقل سمكا وبالتالي تفقد عمقها.

6- استهلاك الطاقة
تعتبر شاشات البلازما هي الخاسر الأكبر في استهلاك الطاقة، حيث أنها تستهلك قدرا كبيرا منها، خاصة عندما يرفع المستخدم معدل التباين في وضوح الصور ليصل أقصاه، في الوقت الذي تستهلك LCD وLED مستوى أقل من الطاقة، وبالأخص حينما يتم التخلي عن الإضاءة الخلفية للشاشات BackLight.