إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2014-11-18 09:51
تحقيق دولي غير مسبوق للتعرف على


بدأت عدة دول تحقيقًا واسعًا وغير مسبوق حول فيلم تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش"، الذي تخلى فيه عن إستراتيجيته السابقة بإخفاء هوية المقاتلين، وقدم معظم أفراد الشريط الأخير دون قناع.
ويرى محللون غربيون أن الهدف من هذا هو إظهار قدرة التنظيم وامتداداته الدولية. فقد تعرفت فرنسا على واحد من الذباحين العشرين، الذين ظهروا في شريط "داعش"، الذي أعلن فيه عن مقتل عامل الإغاثة الأميركي عبدالرحمن كاسيج، فيما يقول المسؤولون البريطانيون: إنهم يحاولون التعرف على وجوه البعض ممن ظهروا دون قناع، ويقومون بمعالجة الصور إلكترونيًّا للتعرف على ملامح الجهاديين، وسط تقارير تقول: إن أحد القتلة قد يكون ناصر المثنى، طالب الطب من كارديف. فيما أكد والده أحمد المثنى أنه لو ثبتت صحة التقارير فيجب إعدامه.
من جهتها، أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية في افتتاحيتها بأن المحققين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وأستراليا ونيوزلندا يحاولون التعرف على "الفيلق الأجنبي" من القتلة، الذين ظهروا علانية في شريط "داعش" الأخير، والذي صدر يوم الأحد.
وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعا العالم للعمل معًا ضد الجهاديين، الذين يسفكون دماء الأبرياء، وقال: "لن يرعبنا هؤلاء الإرهابيون المجانين، وستتم هزيمتهم، وعليهم مواجهة العدالة التي يستحقونها".
وتبين الصحيفة أن التقارير التي تحدثت عن ناصر المثنى ودوره في الذبح ليست صحيحة، فخبراء الفيديو، الذين طلبت الصحيفة منهم تحليل محتويات الفيلم، أخرجوه من الوجوه الألمانية والفلبينية والشيشانية والأميركية التي شاركت في عملية القتل.
من جانبه، قال باحث علمي في وكالة دولية للطب الشرعي: "بناءً على التحليل الأوَّلي الذي قمنا به فإننا سنستبعده - أي ناصر - من كونه الشخص الذي في الصورة". ومن هنا فالجهادي الوحيد في عصابة القتل هو المعروف بجهادي جون أو جالمان البريطاني، والذي لم يتم التعرف على هويته بعد. وهو واحد من اثنين من المقاتلين الذين ظهروا بلثام لإخفاء هويتهم.
وأظهر الشريط صورة لرأس كاسيج، حيث قال والداه يوم أمس: إنهما مستعدان للعفو عن قتلة ابنهما.
وتشير الافتتاحية إلى أن المحققين يحاولون تحديد فريق العمل الإعلامي الذي قام بإنتاج هذا الفيلم، بالإضافة للوجوه التي ظهرت فيه. فيما يعتقد المحققون أن الفريق يعمل فيه محترفون أجانب، قاموا بإنتاج الفيلم ومدته 16 دقيقة، وغيره من الأفلام ذات الجودة العالية.
إلى ذلك، تنقل الافتتاحية عن البروفسور بول كورنيش من جامعة إكستر قوله: "هذا في الحقيقة مسرح منظم بشكل جيد، وعلى مستوى عالٍ لم نشهده من قبل". مضيفًا: "في اعتقادي أثر الرعب كان ضخمًا، وهذا على درجة عالية من الأداء".
وترى وكالة الأمن الداخلي "إم آي فايف" أن البرنامج الذي استخدم في تحرير الفيلم تم بالتأكيد تحميله من الإنترنت، إضافة لمعرفة أفراد الفريق بصناعة الأفلام.
ويضيف مصدر له علاقة بـ"داعش" معلقًا على فرقة الإعدام الداعشية بأن الوجوه الأجنبية فيها محاولة لإظهار أن لدى التنظيم أعدادًا أخرى مثلهم.
وتفيد الصحيفة أنه في أول تحرك ضد التنظيم قرر المدعي الفرنسي فتح تحقيق ضد ماكسيم هوتشارد، وهو فتى فرنسي من قرية في مقاطعة نورماندي. وتقول الشرطة الفرنسية: إن فرنسيًّا آخر شارك في القتل، وتم تعريفه باسم أبو عثمان.
وتخلص الصحيفة إلى أنه على الغرب العمل على تدمير تنظيم الدولة، ويجب ألا تحرفه البربرية التي يقوم بها عن فعل هذا.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا