Tweet

صوَّت حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بشكل نهائي لمصلحة اختيار الرئيس عمر حسن البشير مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2015، ليعزز مسعاه إلى تمديد فترة حكمه بعد 25 عامًا أمضاها في السلطة.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت عام 2009 أمرًا باعتقال البشير بتهم الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب.
وصوَّت قادة الحزب لمصلحة اختيار البشير مرشحًا بنسبة 94 في المئة في مؤتمر الحزب الذي عقد في وقت متقدم السبت.
وكان قادة كبار في الحزب استبعدوا أربعة مرشحين منافسين في تصويت سابق أجري الأسبوع الماضي.
وأكد الترشيح الرسمي ما توقعه كثيرون في السودان من أن البشير سيتخلى عن عهدة عدم ترشيحه نفسه لولاية أخرى في الانتخابات التي ستجرى في نيسان 2015.
وعلى رغم أن البشير (70 سنة) تعهد في كانون الثاني بإعادة صوغ الدستور، وضم أحزاب معارضة إلى الحكومة وإطلاق حوار وطني، إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم ملموس.
وتفقد الحركات المعارضة النشيطة في السودان الأمل في أي تغيير في الأجواء السياسية، وأعلن بعضها أخيرًا نيته مقاطعة الانتخابات الرئاسية.
والسودانيون مستاؤون من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، بما في ذلك نسبة التضخم التي وصلت حاليًا إلى 40 في المئة، منذ انفصال جنوب السودان الغني بالنفط عام 2011.