إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2014-10-19 09:33
مستشارون أميركيون: مليشيات الحشد الشيعي لا تستطيع حماية بغداد


حذر المستشارون الأميركيون حكومة حيدر العبادي من أن الدفاعات العسكرية لبغداد ربما لا تكون كافية لحمايتها من أي اختراق ميداني يمكن أن يحققه تنظيم "داعش"، وذلك لأن أكثر من نصف القوات التي تحمي العاصمة هي من "الحشد الشعبي" المكون من متطوعين شيعة غير مدربين.

وأكدت مصادر نقلت عنها جريدة السياسة الكويتية أن المستشارين الأميركيين طلبوا صراحة من حكومة العبادي سحب كل قوات "الحشد الشعبي" الشيعية، التي تشكل 50 في المئة من إجمالي القوات العراقية التي تنتشر حول بغداد لحمايتها؛ لأن هذه القوات غير مدربة ولا تملك أي خبرات قتالية، وبالتالي يمكن لمسلحي "داعش" أن يتسللوا إلى داخل المدينة في أي وقت.

واعتبر المستشارون، في تقييم جديد، من بين أخطر مشكلات الوضع العسكري لبغداد هي أن وزارة الدفاع العراقية تعتمد على حشد المزيد من المتطوعين الشيعة والمزيد من المعدات القتالية على أطراف المدينة؛ ظنًّا منها أنها تبني ساترًا من البشر والآليات، وهذا ما يمكنه أن يعيق تقدم "داعش، غير أن هذه الإستراتيجية أثبتت أنها غير فاعلة وخاصة في مناطق الضلوعية وبيجي شمالًا وبعض مناطق محافظة الأنبار غربًا؛ ولذلك يجب استبدال هذه الخطة بأخرى بديلة تستند إلى نشر قوات عراقية مدربة متفرقة في أماكنها, تتمتع بقدرات كبيرة على المناورة والإمداد اللوجستي واستدراج المتطرفين الى الكمائن.

وبحسب معلومات المصادر، فإن العدد الإضافي من المستشارين العسكريين الأميركيين البالغ 500 عسكري الذي وصل بعضهم إلى بغداد؛ سيتمركز بشكل رئيس داخل مناطق حزام بغداد؛ لإعادة بناء كل الدفاعات العسكرية، خاصة أن الولايات المتحدة تسعى بقوة إلى استبعاد حدوث معركة بغداد؛ لأن وقوع مواجهات على أطراف العاصمة سيشكل نكسة لكل خطط التحالف الدولي، وبالتالي لا تريد واشنطن أن تصل النتائج إلى مرحلة تبدو فيها الأمور عكسية؛ أي أن "داعش" ازداد قوة، وتوسعت سيطرته على المدن رغم الغارات الجوية الغربية.

كما أن تقييم المستشارين الأميركيين انتقد بشدة قطاعات واسعة داخل حكومة العبادي؛ لأنها تلجأ إلى تعبئة القوات العراقية على أساس العقيدة السياسية لا العقيدة العسكرية القتالية، وهو الأمر الذي يمكن أن يتسبب بشرخ كبير في أداء الجيش؛ لأن الوحدات العسكرية من السنة والأكراد وبقية المكونات لن تكون متعاونة على الأرض، ولن تؤدي ما عليها بشكل فاعل، في ظل التعبئة السياسية الطائفية التي انتشرت في بعض جبهات القتال بالقرب من مدينة الفلوجة غربًا ومناطق محافظة ديالى شمال شرق بغداد ومناطق سامراء وبلد والدجيل شمالًا.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا