إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2014-10-17 04:30
لوبي صهيوني يطارد مجلة


كتب بن وايت في موقع "مراقبة الشرق الأوسط" (ميمو)، عن حملة الضغط التي قامت بها إسرائيل والذين يعتذرون عن جرائمها في بريطانيا، ضد المجلة الطبية البريطانية "لانسيت".
ويذكر وايت أن القصة بدأت أثناء حرب غزة، التي شجبها العالم، وأدت إلى دمار شامل في القطاع، وخلفت وراءها 2.131 قتيلا،منهم 501 طفل، 11.231 جريحا منهم 3.436 طفلا. وعرضت كل سكان القطاع (1.8 مليون) المحاصر منذ أكثر من سبع سنوات لقصف جوي استمر خمسين يوما، ودمرت الطائرات والمدافع ثلث مناطق القطاع، وتركتها غير صالحة للسكن، و62 مستشفى وعيادة طبية و 220 مدرسة و419 مصنعا ومتجرا.
وأدت "المذبحة" "وقتل الأطفال وذبح المدنيين"، بكلمات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إلى جمع كم كبير من الأدلة تدين ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجازر حرب، ووثقتها منظمات حقوق إنسان فلسطينية ودولية وإسرائيلية مثل "بيتسيلم" و"عدالة"، بحسب الموقع.
وكرد على هذا الوضع نشرت مجلة "لانسيت" رسالة وقعها 24 طبيبا شحبوا فيها الهجمات على غزة، وتحدث الموقعون في الرسالة عن أساليب الجيش الإسرائيلي وأثرها على الفلسطينيين والسياق السياسي للحرب.
ودعت المجلة القراء لإبداء آرائهم، والتوقيع على الرسالة، التي أضاف إليها 20.000 شخص أسماءهم في أسبوع واحد (ولم تعد الأسماء موجودة؛ نظرا للمخاوف على حياتهم والتهديدات التي تعرضوا لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي).
ويصف الكاتب ردة فعل إسرائيل ومؤيديها على الرسالة؛ حيث طالبت وزيرة الصحة الإسرائيلية يائيل جيرمان بسحب الرسالة من الموقع، وهاجمتها بوصفها رسالة "تظهر جانبا واحدا ونصا سياسيا". وقالت الوزيرة "لا تذهب إسرائيل للحرب من أجل القتل"، في الوقت الذي كان الجيش الإسرائيلي فيه يدك غزة جوا وبرا.
وهاجم المدير العام لوزارة الصحة أرنون أفك الرسالة قائلا "من جانب واحد، فضيحة من جانب واحد تصل وفرية دم" (في إشارة لاتهام اليهود بقتل الناس لصنع فطائر لأعيادهم)، ووعد المسؤول "بشن احتجاج قاس ضد المجلة".
ويشير وايت أنه بعد ذلك دعت عريضة لمقاطعة مجلة "لانسيت"، حتى يتم فصل مدير تحرير المجلة ريتشارد هورتون. وهددت العريضة المجلة وناشرها "إيلسفير" بعدد من "الخيارات"، بما فيها المقاطعة وإلغاء الاشتراكات، وتوصلت العريضة في نتيجتها إلى أن المجلة الطبية "تدعم بطريقة غير مباشرة منظمات مسلحة".
وتم توزيع العريضة بشكل واسع من قبل اختصاصي أمراض القلب اوري بن يهودا، حيث حشد دعما من خلال العناوين الإلكترونية التي بحوزته في مؤسسة أبحاث القلب.
فيما طالب مركز أصدقاء سايمون ويسنتال لأبحاث الهولوكوست في كندا بالاعتذار والتحقيق، واتهمت منظمة "باحثون من أجل السلام" في الشرق الأوسط بأن لديهم "علاقات مالية وثقافية مع منظمات مسلحة"، وتلقى المحرر هورتون رسائل كثيرة.
ويقول وايت إن من أدار الحملة منظمة إسرائيلية اسمها "أن جي أو مونيتور"، والتي تقوم بتشويه سمعة وملاحقة المدافعين عن حقوق الإنسان، ويديرها جيرالد ستاينبرغ وعمل مع الحكومة الإسرائيلية.
وفي خلال شهر آب/ أغسطس نشر موقع "ان جي أو مونيتور" تقريرا عن "لانسيت"، و"تاريخ استغلال الطب في الحروب السياسية ضد إسرائيل"، وخلف الرسالة مقال رأي كتبه ستاينبرغ في مجلة "هايوم" تحت عنوان "أطباء من أجل الإرهاب".
ورغم مرور شهر على الحملة والعريضة فإنه لا توجد هناك أية إشارات عن رضوخ "لانسيت" للضغط.
لكن الاعتذاريون عن إسرائيل استطاعوا تحقيق تقدم؛ عندما وجدوا أن مؤلف رسالة "لانسيت" هي الدكتورة باولا ماندوكا، والتي قامت بإرسال لمجموعة على غوغل في 14 آب/ أغسطس ولزميلتها الدكتورة سوي أنغ.
وتحتوي الرسالة على رابط لأحد أعضاء المجموعة العنصرية كوكلاكس كلان ديفيد ديوك. وقامت "أن جي أو مونيتور" بنسخ الرسالة وأرسلتها لناشر "لانسيت" ريتشارد هورتون، ومؤسسة الرقابة "أومبدسمان"، إضافة "للعاملين في الإعلام".
وتم نشر الاكتشاف على موقع "أن جي او مونيتور" باللغة العبرية في 1 أيلول/ سبتمبر، وباللغة الإنجليزية في 10 أيلول/ سبتمبر، وفي صحيفة "تلغراف" البريطانية في 22 أيلول/ سبتمبر تحت عنوان "اختطاف جماعة معادية لإسرائيل لانسيت".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا