Tweet

أفتى “المجلس الإسلامي السوري” التابع للمعارضة اليوم الأربعاء، بـ”تقنين” (ترشيد) الأضاحي بمناسبة عيد الأضحى الذي يصادف السبت المقبل أول أيامه، وخاصة في المناطق المحاصرة.

وفي بيان أصدرته، ووصل وكالة “الأناضول” نسخة منه، قالت لجنة الفتوى في “المجلس الإسلامي السوري” إن الناس “محتاجون للّحوم في أيام الأضاحي وغيرها، وهذه الحاجة تختلف من منطقة إلى أخرى، وتمس الحاجة في المناطق المحاصرة وربما يؤدي التوسع في الأضاحي في بعض المناطق إلى فقدها أو ندرتها مما يؤدي إلى غلائها غلاء فاحشا فيشق الأمر على الناس”.

وأضاف البيان “نقول بأن الأضاحي على قول جمهور الفقهاء سنة وليست واجبة، ولكن رعاية الحاجة العامة وبالذات في المناطق المحاصرة واجبة، فيقدم الواجب على السنة(..)، فرعاية حفظ النفوس على المدى البعيد في المناطق المحاصرة تقتضي تقنين موضوع الأضاحي بحيث لا ينقطع جنسها وتقل إلى حد الندرة أو الفقد”.

ولفتت اللجنة إلى أن موضوع التقنين من عدمه “يتواءم مع خصوصية المكان الذي يقدر الواقع”، ورأت “أن يترك تقدير ذلك للهيئات الشرعية في كل منطقة على حدة مع أخذها بعين الاعتبار المصالح القريبة والبعيدة لعامة الناس”.

و”الهيئات الشرعية” هي لجان يتم تشكيلها في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لتقوم بمهام مؤسسات الأخير في تسيير أمور سكان تلك المناطق، كما تمتلك الفصائل الإسلامية المعارضة “هيئات شرعية” خاصة بها.

وأوصت اللجنة في نهاية بيانها التجار بـ”مراقبة الله في الأسعار والتعامل مع الناس بلغة التراحم”، وكذلك “منع الاحتكار ورفع الأسعار”، مشيرة إلى أن على الهيئات الشرعية أن “توازن في موضوع الأضاحي وعلى كل هيئة أن تقدر حاجات منطقتها حتى لا تُفني الأضاحي الثروة الحيوانية وحتى لا تنشأ أزمة لحوم بعد العيد فيكون الفقير أول المتضررين”.

كما أوصت أيضاً بـ”ملاحظة الإبقاء على إناث المواشي وتقديم الذكور للأضاحي حفاظا على استمرارية الثروة الحيوانية ما أمكن”.

و”المجلس الإسلامي السوري” تأسس في 12 نيسان/ أبريل الماضي في اسطنبول التركية، ويضم نحو 40 هيئة شرعية ورابطة إسلامية وعلماء دين ينتمون للمعارضة، ويقوم بمهام “وزارة الشؤون الدينية”، بحسب الشيخ فداء مجذوب الناطق باسم المجلس في تصريح سابق لـ”الأناضول”.