إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2014-09-29 02:16
حراك إقليمي لقيادات


بدأت حكومة جنوب السودان حراكا إقليميا لضم منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، إليها.
وأعلنت قيادات حكومية ممثلة للمنطقة أنها سلمت رسالة من خارجية جوبا للسلطات المصرية، في إطار الحراك الذي تقوم به الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي؛ للضغط نحو اعتماد نتائج الاستفتاء وضم "أبيي" لجنوب السودان.
وقال دينق بيونق مجاك - مسؤول ملف منطقة أبيي بحكومة جنوب السودان الذي يزور القاهرة على رأس وفد من جنوب السودان - خلال مؤتمر صحافي بمشاركة ممثلي مجتمع أبيي بالقاهرة وحضره مراسل الأناضول: إنهم يخططون للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الذين يوجد هذه الأيام في اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد "مجاك" تمسّك عشائر دينكا نقوك بنتائج الاستفتاء المجتمعي الذي أجري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتي جاءت نتائجه بالأغلبية بالتصويت لصالح جنوب السودان.
وقدّم "مجاك" شرحًا مفصلًا لممثلي المنطقة حول مسار قضية منطقة أبيي والتعقيدات التي مرت بها لحين إجراء الاستفتاء الذي قال: إن سلطات برلمان حكومة جنوب السودان ستقوم بالمصادقة عليه في أقرب فرصة بعد أن سلموا البرلمان نسخة من نتائجه في الأشهر القليلة الماضية.
ولفت إلى أن حكومة جنوب السودان ممثلة في رئيسها سلفاكير "تقف مع قضية منطقة أبيي وتدعمها دعمًا لا محدود".
ومن جانبه، أكد رئيس اللجنة العليا لاستفتاء أبيي (لجنة مجتمعية تم تكوينها للإشراف علي عمليات الاستفتاء في أكتوبر/تشرين أول الماضي)، شول دينق الاك، على تمسُّكهم بنتائج الاستفتاء الذي أجري في المنطقة العام السابق.
وقال: "نحن مارسنا حقنا، ولذلك سنقوم بجولة لإقناع أعضاء مجلس السلم والأمن بعدالة قضيتنا ونزاهة نتائج الاستفتاء الذي أجري من قبل سكان المنطقة".
ووصف "الاك" الخطوة التي أقدمت عليها السلطات السودانية بإدراج المنطقة ضمن دوائرها الجغرافية للانتخابات القادمة في 2015 بـ"المحاولة اليائسة لإفراغ المنطقة من سكانها"، ومضى قائلًا: "لن تجري انتخابات سودانية في أبيي بالمرة".
وحظي قرار الخرطوم قبل أسبوعين اعتماد منطقة أبيي ضمن الدوائر الانتخابية في الانتخابات العامة المقررة في أبريل/ نيسان المقبل تأييد قبيلة المسيرية الموالية لها، وسط تذمر قبيلة دينكا نقوك الموالية لجوبا.
وتقتسم قبيلتا المسيرية ذات الأصول العربية، ودينكا نقوك ذات الأصول الزنجية النفوذ في المنطقة الغنية بالنفط والمراعي الخصبة (أبيي).
وكان من المفترض أن يجرى استفتاء لتحديد تبعية المنطقة في يناير/ كانون ثاني 2011 بالتزامن مع الاستفتاء الذي أُجري في جنوب السودان ومهد لانفصاله في يوليو/تموز في ذات العام، إلا أن الاختلاف حول أهلية الناخب عطل هذه الخطوة.
وتتمسك الخرطوم بمشاركة قبيلة المسيرية البالغ عددها حوالي 450 ألفًا، بينما تصر جوبا على أن يقتصر التصويت على قبيلة دينكا نقوك البالغ عددها نحو 200 ألف، بحجة أن الأخيرة غير مقيمة في المنطقة بشكل دائم، ويأتي سكانها للرعي في موسم الجفاف، وهو ما ترفضه الخرطوم التي تقول: إن "النشاط الرعوي لا ينفي صفة المواطنة".
وتقضي قبائل المسيرية الرعوية من أصل عربي حوالي 8 أشهر من العام جنوب أبيي – من نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى يونيو(حزيران) - قبل أن تنتقل شمالًا بماشيتها التي تقدر بحوالي 10 ملايين رأس من الأبقار بخلاف بقية المواشي.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا