إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2014-09-25 03:44
ميليشيات الأسد تقصف


قال الناشط الإعلامي في الغوطة الشرقية بريف دمشق، محمد صلاح الدين: إن "قوات النظام السوري سيطرت الليلة الماضية على مدينة (عدرا العمالية)، إثر انسحاب فصائل الثوار من المدينة، بعد أن استهدفتها قوات النظام بشكل مكثف، وصلت إلى حد استخدام الغازات السامة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لمراسل الأناضول، اليوم الخميس، وأوضح أن "قصف قوات النظام بالغازات السامة، خلف مقتل 14 شخصًا، نصفهم من المعتقلين المدنيين، فيما البقية من الثوار".
وأشار إلى أن "مقاتلي الثوار انسحبوا من الأنفاق إلى داخل الغوطة الشرقية، عبر أنفاق سرية معدة مسبقًا، مصطحبين معهم معتقلين مؤيدين للنظام، وذلك من أجل تخفيف الضغط على الجبهات الأخرى".
من جانب آخر، لفت الناشط إلى أنه "قبل أربعة أيام، بدأ جيش النظام بحشد قواه على جبهة عدرا العمالية، مستعينًا بميليشيا القيادة العامة الفلسطينية، التي يتزعمها أحمد جبريل، فيما بدا أنه محاولة لجر المقاتلين في الغوطة الشرقية إلى جبهة مفتوحة، بعيدًا عن جبهات العاصمة المشتعلة في جوبر والدخانية".
وأضاف أن "الثوار تصدوا في الأيام الثلاثة الأولى لمحاولات الاقتحام، ودمروا غرفة عمليات النظام على تلك الجبهة، قبل أن يلجأ نظام الأسد لاستخدام الغازات السامة، ويقتل العشرات، من بينهم أسرى النظام، وأمام كثافة النيران، ووعي الثوار لتكتيكه الهادف لإفراغ جبهات العاصمة من مقاتليها، أتى قرار الانسحاب، حفاظًا على أرواح المرابطين في عدرا، وإحباطًا لمخطط النظام".
واعتبر صلاح الدين أنه "أمام التطورات السابقة، كانت المعارضة تواجه عملية مفاضلة بين الجبهات، إضافة إلى حالة ارتباك داخلية حصلت بين جيش الإسلام المسيطر على عدرا من جهة، وبين لواء أسود الغوطة، الذي اتهم جيش الإسلام بتنفيذ عملية اغتيال، طالت الناطق باسم اللواء، بشير الأجوة، وهو ما ترك أثرًا سلبيًّا على سير المعارك في عدرا".
ولفت إلى أن "الانسحاب تمَّ قبل ظهر أمس الأربعاء، عبر أنفاق معدَّة مسبقًا، أمنت خروج مقاتلي جيش الإسلام، وبصحبتهم أسرى النظام في عدرا، وذلك إلى قلب الغوطة الشرقية".
وعن أثر الانسحاب من الجبهة على فصائل الثوار، كشف صلاح الدين أن "لكل جبهة تأثيرها، ولكن يختلف التأثير بين مباشر، وآخر غير مباشر، أو خطر، وأقل خطورة، فأعطيت المفاضلة لجبهات جوبر والدخانية"، مؤكدًا أنه "سيكون هناك تأثير لخسارة المعارضة مدينة عدرا من الناحية العسكرية".
ومنذ منتصف مارس/ آذار (2011)، يطالب الثوار بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا