Tweet

حذر خطيب جامع أم الخير في شارع التحلية بجدة الشيخ صالح بن محمد الجبري من مسببات كره الطالب للمدرسة، وأن أي قصورمن جانب المعلم والأب والأم تجاه الأبناء يُولد لديه كره المدرسة والتعليم. وقال في خطبته يوم أمس الجمعة، التي كان عنوانها»أبناء لا يحبون مدارسهم» صرامة الجو المدرسي وكأنه سجن، لا يستطيع أن يتحرك الطالب من مكانه بسبب أن التعليم فيها نظري أكثر من المطلوب، ولا اتجاه فيها للناحية العملية التي تتطلب النشاط والحركة، والتي يتميز بها الجيل الجديد؛ وعدم توفر الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والترفيهية. إضافة إلى قسوة بعض المعلمين في التعامل مع الطلاب، وقلة حماسهم وتشجيعهم لمواصلة التعليم، وضعف بعضهم في المقررات التي يُدرسونها، وعدم الإعداد الجيد لإعطاء الدروس، وقلة مشاركتهم للطلاب أثناء الحصص الدراسية والاعتماد على الإلقاء فقط؛ مما يجعل الدروس مملة ولا تلبي احتياجاتهم لخلوها من وسائل التشويق، وعجز بعض المعلمين عن مساعدة تلاميذهم في حل المشكلات الدراسية التي تواجههم. كل ذلك ينفر الطالب من المدرسة ويولد داخله كره التعليم.
فقد تكون العلاقة بين الطالب وبعض المعلمين سيئة؛ مما يجعله ينفر من المدرسة، إما خوفًا من العقاب أو بغضًا في المادة والمعلم. ومن ذلك أيضًا: محاباة المدرسين لبعض الطلاب مما يثير الغبن والحقد.
أما الأب والأم فعدم توافر المكان المناسب للمذاكرة، وازدحام البيت بعدد كبير من أفراد الأسرة. والخلافات المتكررة بين الوالدين؛ مما يجعل الجو الأسري في المنزل غير مناسب للمذاكرة والاستعداد للدراسة.
وأيضًا توقعات الوالدين العالية بتفوق الابن، وعندما يبذل الابن طاقته المحدودة ولا يستطيع أن يحقق آمال والديه، فعندها يشعر بالإحباط والخيبة وكره الدراسة والمدرسة.