Tweet

في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية ضبط 88 متورطًا ومرتبطًا بالفكر المتطرف المنحاز لجماعات إرهابية، أكدت هيئة كبار العلماء في السعودية تحريم الخروج إلى مناطق الصراع، وأن ذلك خروج عن موجب البيعة لولي الأمر، داعية إلى الأخذ بالحزم والقوة ضد المحرضين خاصة في التواصل الاجتماعي.

وعلمت "الاقتصادية" أن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء وجه الأعضاء إلى تكثيف الحديث عن خطر هذه الأفكار، والانتساب لهذه الجماعات الضالة، وتحذير الشباب من الانتساب لهم، وذلك من خلال المحاضرات والندوات والبرامج الإعلامية. وقال لـ"الاقتصادية" الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، إن على العلماء مسؤولية في التوجيه والإرشاد وتبيين الحقائق، إضافة إلى الخطباء والمعلمين والقضاة والباحثين، كل في مجاله، لنصح الشباب وتحذيرهم من مكائد الأعداء الخبيثة ومن الضلال، وتبيين الحق لهم، واصفاً ما يحدث في تلك الدول بالفتنة.

وحذر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشباب خاصة والمواطنين عامة من دعاة السوء المتربصين بنا والمخالفين لصفوفنا؛ وقال إن أي إنسان يحملكم على بغض بلادكم أو الإساءة إلى بلادكم وقيادتكم فهذا غاش لكم خائن أمانته مسيء إليكم يريد فسادكم ولا يريد صلاحكم.

وأوضح معلقاً على ما أعلنته وزارة الداخلية بإلقاء القبض على 88 شخصًا معظمهم سعوديون يريدون التخطيط لأمور تضر بالأمة في حاضرها ومستقبلها من تدمير وتخريب واغتيالات وغير ذلك من الأفعال السيئة أن الخبر لا شك أحزن كل مسلم وأساء لكل مسلم، لماذا؟ لأن أبناء هذا الوطن الذين عاشوا في ظله في أمن واستقرار وطمأنينة كيف تسمح نفوسهم أن يجعلوا قيادتهم بيد غيرهم وأن يغتروا بأعدائهم الذين هونوا عليهم هذه المهمة وأعانوهم عليها وذللوها لهم؛ كيف ترضى نفوسهم بذلك هؤلاء أعداء وليسوا أصدقاء أعداء لكم ولدينكم ولأمتكم، ليسوا أصحاب خير ولا هدى ولا ناصحين ولا موجهين لكم، إنما هم أعداؤكم على الحقيقة يستغلون طيب قلوبكم وعدم تبصركم بالأمور لتدمير بلادكم.