Tweet

رأت صحيفة أمريكية أن رفض مفتي الجمهورية، الموافقة على إعدام محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و13 آخرين من قيادات الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميًّا باسم "أحداث مسجد الاستقامة" - يعتبر "توبيخًا رسميًّا نادرًا"، و"محاولة غير عادية من قبل شخصية بارزة لكبح جماح السلطة القضائية"، و"إشارة إلى عدم ارتياح المفتي حيال تدافع أحكام الإعدام المتزايدة في مصر".
وأشارت "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن القضاء المصري قضى بإعدام المئات وإنزال عقوبات قاسية طوال العام الماضي بحق الإسلاميين والمعارضين السياسيين، فيما اعتبرت جماعات حقوق الإنسان أن هذه المحاكمات تعتمد إلى حد كبير على أدلة واهية.
وكما هو متبع في قضايا الإعدام بمصر، أحالت المحكمة الأحكام إلى المفتي في يونيو الماضي، وبالرغم من أن رأي المفتي استشاري، إلا أنه يتمتع بثقل كبير في الأحكام النهائية، ونادرًا ما يتم الإعلان عن رأي المفتي، إلا أن رفضه نشر في الصحيفة الرسمية هذا الأسبوع.
ورأت الصحيفة أن إصرار القضاء على إعادة أوراق المتهمين للمفتي ليعيد نظره فيها، إنما يعكس تشبثهم بتطبيق عقوبات الإعدام، لافتة إلى العدد الكبير من عقوبات الإعدام التي أصدرها القضاء منذ تولي السيسي سدة الحكم، والتي غالبًا لا تستند إلى أي مزيد من الأدلة، سوى تقرير الشرطة وشهادة ضباط الاعتقال.