Tweet

أبدى الفلسطينيون تخوفهم من سرقة انتصارات المقاومة خلال مباحثات التهدئة التي تجري في القاهرة.
ويقول المواطن أحمد حسن من الخليل: " إن ما جرى على الأرض هو انتصار مهم وكبير للمقاومة على الاحتلال غير أن ما يخوف كل مواطن هو أن يخطئ الساسة في حصاد الإنجازات وردها للمواطنين بصورة تشعرهم بأن المقاومة جلبت لهم تلك الإنجازات، وهذا يتطلب منهم دقة وتفصيلا أكثر في كل بند من بنود المفاوضات".
ويضيف حسن بأن الوفد في القاهرة ليس كله يريد الانتصار للمقاومة وهذا يجب أن يدركه أعضاء الوفد من قادة المقاومة لأن كثرة العدد في الوفد محاولة لتغليب رأي وتأييد تنازلات ستنعكس بالإحباط على المواطنين.
من جانبها، ناشدت المواطنة إيمان تلاحمة قادة المقاومة في الوفد الفلسطيني بأن لا يستمعوا لكل الأصوات التي تقول بأن المدنيين قتلوا كثيرا وأن المرونة مطلوبة؛ بل العكس لأن المدنيين قتلوا وبأعداد كبيرة يجب أن تتمسك المقاومة بمطالبها لتكون هناك فيما بعد شعبية واسعة لها في مراحل أخرى ومعارك قادمة.
وتشير تلاحمة إلى أن ما صبره أهالي غزة من قتل وقصف طيلة شهر كامل يجعل المفاوضات أكثر قوة ويد المقاومة أكثر قدرة على تحقيق المكاسب لأن المقاومة الميدانية الآن في استراحة واضحة والمقاومة السياسية اشتدت كثيرا والمطلوب منها أن تكون نتائجها كما الميدان؛ لا أن تكون عكسه نظرا لوجود أصوات غير مناسبة ومؤرقة في القاهرة والتي تعتبر أنها ضاغطة على الفلسطينيين.
ويعتبر محللون ومراقبون ما جرى انتصارا واسعا للمقاومة على كل الصعد ما يعني أن أنظمة عربية سيكون الارتداد عليها صعبا في مرحلة التقييم.
ويقول المحلل السياسي نشأت الأقطش :" إن المقاومة انتصرت عدة انتصارات ميدانية ومعنوية ومجرد جلوس الاحتلال ومن حولهم على طاولة نقاش مطالبها هي انتصار آخر وسيتم لأن نتنياهو في ورطة كبيرة لا يخرج منها إلا بحرب واسعة تمت وفشلت؛ أو بموافقته على شروط المقاومة وهذا ما سيحصل، وبالتالي سيكون الأثر على الأنظمة العربية التي دعمت الحرب كارثيا سواء في علاقتها مع الشعوب أو مع من يحمونهم دوليا", وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام.
ويرى الأقطش بأن حماس باتت الأقوى في المنطقة وهي التي تحدد طبيعة المعركة وأسلوبها لأنها القوة التي وقفت في وجه الاحتلال؛ ورغم أنها لا تمتلك الكثير مما يمتكله الاحتلال إلا أن التفاف الشعب حول المقاومة وصمودها وإبداعها وما أحرزته من انتصار ميداني يجعل الأوراق الدولية تختلط كثيرا ومعادلة الرهان القائمة ستتغير في مراحل قادمة.
ويطالب صحفيون في الضفة الغربية بأن يوضع على الطاولة إلغاء قرارات الاحتلال بوقف طباعة صحف غزة في الضفة وإعادة السماح لشركات الإنتاج باستضافة قناة الأقصى الفضائية.