إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2012-06-07 01:44
مذبحة جديدة للأسد في ريف حماة



طغت المجزرة التي ارتكبها النظام السوري في قرية القبير من ريف حماة أمس وذهب ضحيتها أكثر من مئة شهيد معظمهم نساء وأطفال سقطوا ذبحاً قبل أن تحرق جثثهم ويخطف شبيحة الأسد أكثر من 35 جثة، على الأحداث الديبلوماسية والمواقف السياسية التي كان أبرزها اتفاق وزراء ومبعوثين على مستوى عال من 15 دولة والاتحاد الاوروبي في اجتماع اسطنبول بشأن سوريا أمس، على تشكيل "مجموعة تنسيق" لتقديم الدعم للمعارضة السورية وبحث "ما بعد مرحلة الاسد".
وفي واشنطن أكد وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر في اجتماع بخصوص سوريا، إن أكثر من 55 دولة تسعى إلى تشديد الإجراءات الاقتصادية ضد نظام دمشق، وإذا دعت الحاجة إجراءات تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وفقاً لما دعت إليه جامعة الدول العربية في نهاية الأسبوع الماضي.
ومن قطر أعلنت المعارضة السورية أمس، مساهمة رجال أعمال سوريين بصندوق لدعم الثورة السورية قيمته 300 مليون دولار اميركي، منهم رئيس المنتدى مصطفى الصباغ الذي أعلن خلال مؤتمر صحافي أن مبلغ 150 مليون دولار "صرف على الثورة.. باعتبار ان الجيش السوري الحر يقوم بحماية المدنيين".
وفي أخبار المجازر المتوالية التي يرتكبها نظام الأسد يومياً، أفاد مدير المكتب الاعلامي للمجلس الوطني السوري محمد سرميني أن نحو 100 شهيد سقطوا أمس في مجزرة في قرية القبير في ريف حماة في وسط سوريا.
وقال المسؤول الاعلامي "هناك نحو 100 قتيل في مزرعة القبير التابعة لبلدة معرزاف بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم عشرون طفلا بعضهم لم يتجاوز السنتين، وعشرون امرأة"، متهماً قوات النظام السوري و"شبيحته" بارتكاب هذه المجزرة. وذكر ان بين الضحايا ايضا 24 شخصاً من عائلة واحدة.
وأشار سرميني الى ان المجلس الوطني اجرى اتصالاً عاجلاً بالمراقبين الدوليين في حماة و"وعدوا بالتوجه الى المكان على الفور". واوضح المصدر ان قرية القبير هي "عبارة عن مزرعة كبيرة لم تشهد اي اشتباك او عملية عسكرية من قبل" وتقع غرب معرزاف.
وقال سرميني "ان المجزرة تشبه مجزرة الحولة" في حمص التي وقعت في 25 ايار (مايو) الماضي وقتل فيها 108 اشخاص بحسب مراقبي الامم المتحدة، بينهم 49 طفلاً.
وروى الرائد ماهر النعيمي المسؤول في الجيش السوري الحر ان المجزرة بدأت الساعة الثانية بعد الظهر عندما وصلت ثلاث دبابات الى المنطقة وحاصرت قرية القبير التي تضم 15 منزلاً فقط".
وأضاف ان الدبابات "قصفت القرية بعنف ودمرت اجزاء كبيرة منها او احرقتها، وتلا ذلك دخول باصات امن وشبيحة بعضهم من القرى المجاورة الموالية للنظام الى القرية، واقتحم هؤلاء المنازل بالبنادق والاسلحة النارية". وقال ان المقتحمين "قتلوا من قتلوا وقاموا بتهشيم بعض الجثث".
وأضاف النعيمي الذي يتحدر من المنطقة ان عناصر من الجيش الحر دخلت القرية بعد المجزرة، والتقطت صوراً وجمعت الجثث واحصت منها بشكل مؤكد 78 قتيلا".
واشار الى ان قوات النظام اخذت معها لدى خروجها من القرية "ثلاثين جثة على اقل"، وان بعض هذه الجثث "تم سحلها بالآليات في قرية اصيلة التي تبعد نحو ستة كيلومترات عن مكان المجزرة".
وفي سائر أنحاء سوريا سقط 46 شهيدا برصاص قوات الأسد حسب إعلان لجان التنسيق المحلية أمس.
وحذر وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر نظام دمشق أمس من ان أكثر من 55 دولة ستسعى لفرض "أقصى ضغط مالي" عليه في مسعى لوقف عنفه ضد الشعب السوري.
وفي كلمة امام مسؤولين من دول بينها تركيا واليابان قال غايتنر إنه يأمل أن تشترك الدول قريبا في اتخاذ الاجراءات المناسبة ضد حكومة الأسد والتي تشمل إذا لزم الأمر "الفصل السابع" من ميثاق الأمم المتحدة وهو اجراء يجيز استخدام القوة.
وقال غايتنر في اجتماع مجموعة العمل الخاصة بالعقوبات التابعة لمجموعة اصدقاء سوريا حيث تجمع ممثلو أكثر من 55 دولة في واشنطن لبحث سبل زيادة العقوبات الاقتصادية ضد حكومة الأسد، "نظرا لعدم الامتثال بشكل جاد من جانب النظام لخطة أنان.. هذا هو الاتجاه الذي سنسلكه قريباً".
واعترف غايتنر بأن العقوبات لن تكون كافية لوقف العنف أو إحداث تغيير سياسي، لكنه قال إنها لعبت دوراً مهماً، واضاف "توضح العقوبات القوية لمجتمع الاعمال السوري وغيره من داعمي النظام أن مستقبلهم قاتم ما دام نظام الأسد في السلطة."
وفي اسطنبول اتفق وزراء ومبعوثون على مستوى عال من 15 دولة والاتحاد الاوروبي في اجتماع أمس بشأن سوريا، على تشكيل "مجموعة تنسيق" لتقديم الدعم للمعارضة السورية.
جاء ذلك في بيان أصدرته تركيا التي استضافت الاجتماع.
وناقش الاجتماع الذي حضرته وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزراء ومبعوثون على مستوى عال من تركيا ودول اوروبية وعربية، "خطوات اضافية" بما في ذلك "عملية انتقال فعالة وجديرة بالثقة" بما يؤدي الي "حكم ديمقراطي في سوريا بعد مرحلة الاسد".
ووافقت الدول الخمس عشرة والاتحاد الاوروبي على إيفاد مبعوث الى اسطنبول في 15 و16 حزيران (يونيو) لحضور اجتماع التنسيق لجميع جماعات المعارضة السورية الساعية الى انهاء حكم الاسد.
وكانت كلينتون أعادت تأكيد أنه حان الوقت لتوجيه الاهتمام لانتقال سلس للسلطة في سوريا يمهد الطريق لمستقبل ديموقراطي ومتسامح وتعددي، مشيرة إلى أنه من الواضح أن "الرئيس بشار الأسد لا يستطيع وفشل في تحقيق السلام أو الاستقرار أو تغيير إيجابي للشعب السوري، بل على العكس عمل ضد كل ذلك".
جاء ذلك في تصريح لها خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الأذربيجاني المار مامادياروف في باكو ووزعت نصه الخارجية الأميركية في واشنطن أمس، وأوضحت كلينتون أنها ستجتمع ليل أمس في اسطنبول مع بعض شركاء الولايات المتحدة الأشد قلقاً ونشاطاً لتقييم الوضع الحالي وتحديد الخطوات التي يمكن اتخاذها وبحث العناصر الأساسية لاستراتيجية التحول الديمقراطي في سوريا، مشيرة إلى مواصلة العقوبات ضد النظام السوري.
كما أشارت كلينتون إلى أنها ستلتقي غداً في واشنطن كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا لمناقشة الخطوات المقبلة، بما في ذلك الجهود المشتركة لتشجيع روسيا والصين على استخدام نفوذهما لوقف إراقة الدماء والعمل مع المجتمع الدولي في تعزيز الانتقال في سوريا.
وردت وزيرة الخارجية الأميركية بفتور على اقتراح روسي بعقد اجتماع بشأن سوريا تحضره إيران قائلة "من الصعب تصور دعوة بلد يدير هجوم نظام الأسد على شعبه".
وقال ديبلوماسيون في الأمم المتحدة أمس إن الوسيط الدولي كوفي أنان سيعرض على مجلس الأمن الدولي مقترحا جديدا لانقاذ خطته المتداعية للسلام في سوريا.
ويأتي اقتراح أنان بإنشاء "مجموعة اتصال" تضم قوى عالمية واقليمية في الوقت الذي تنظر فيه المعارضة السورية والدول الغربية والعربية الساعية لاطاحة الأسد بشكل متزايد إلى خطته المؤلفة من ست نقاط باعتبار أن مآلها الفشل بسبب اصرار الحكومة السورية على استخدام القوة العسكرية لسحق المعارضة.
وقال الديبلوماسيون الذين اشترطوا عدم الكشف عن اسمائهم إن أنان سيطرح مقترحه خلال جلسة خاصة للمجلس بشأن سوريا اليوم. وأضافوا انه يأمل أن تمنع فكرته الجديدة الانهيار الكامل لخطته الاصلية التي تتضمن هدنة والتفاوض بشأن حل سياسي.
وقال ديبلوماسيون إن جوهر المقترح سيكون تأسيس مجموعة اتصال تضم روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقوى اقليمية رئيسية لها تأثير على الحكومة السورية أو المعارضة مثل السعودية وقطر وتركيا وايران.
وأعلنت المعارضة السورية من الدوحة أمس، اطلاق ذراعها المالية تحت مسمى "المنتدى السوري للاعمال" مع اعلان صندوق لدعم الثورة السورية قيمته 300 مليون دولار اميركي بمساهمة رجال اعمال سوريين.
وقال رئيس المنتدى مصطفى الصباغ وهو يتلو البيان الرسمي "يعلن المنتدى عن انشاء صندوق "سوريا الامل" بقيمة اولية مقدارها 300 مليون دولار بهدف مأسسة عمليات الدعم والاسناد للثورة السورية".
ودعا البيان الرسمي للمنتدى الذي اجتمع في الدوحة بمشاركة نحو مائة رجل اعمال سوري في الخارج، "جميع رجال الاعمال وانصار الثورة في كل مكان للمشاركة في هذا الصندوق"، كما اعلن رئيس المنتدى انه "لا مانع من استقبال الهبات من اصدقاء سوريا". وأضاف ان "في نيتنا زيارة عدد من الدول الداعمة للثورة بدءا من دول الخليج و دول اصدقاء سوريا".
وقال رجل الاعمال السوري خالد خوجة في المؤتمر الصحافي بعد اعلان المنتدى ان "دعم المنتدى للجيش السوري الحر يتم ضمن اعادة تنظيم هذا الجيش وجعله مكافئا للجيش النظامي". واضاف "سيتم دعم الجيش الحر بمواد طبية واخرى تكنولوجية ليستطيع التواصل بين المدن".
وردا على سؤال حول ما اذا كان قد تم بالفعل دعم الجيش الحر من اموال صندوق "سوريا الامل" قال مصطفى الصباغ خلال المؤتمر الصحافي "لقد تم صرف 150 مليون دولار على الثورة"، واستطرد "نعم لقد تم الدعم في هذا الاتجاه باعتبار ان الجيش الحر يقوم بحماية المدنيين"، واضاف ان "المنتدى تأسس منذ اعوام وقبل الثورة كمؤسسة مجتمع مدني، لكن هناك الان تحول في اهدافه للدخول بقوة لدعم الثورة السورية".
وأعلن وائل مرزا المستشار الاستراتيجي للمنتدى، انهم "بصدد الانضمام الى المجلس الوطني السوري" المعارض. و قال "نحن بصدد تشكيل كتلة تمثلنا في هذا المجلس"، مضيفاً ان المنتدى السوري للاعمال "يضم نحو 300 رجل اعمال".
وجاء في البيان الرسمي الذي تلاه مصطفى الصباغ انه "تم انتخاب مجلس ادارة هذا المنتدى مكوناً من سبعة اعضاء هم يحي كردي ومختار عبارة ومصطفى الصباغ ووائل مرزا بالاضافة الى ثلاثة اعضاء من الداخل" لم يسمهم البيان.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا