إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2014-07-28 03:27
أحمد الجار الله: مصر عادت للعرب وجيشها أسقط مشروع تمزيق الأمة


قال الكاتب الصحفى أحمد الجار الله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية إن مصر عادت إلى دورها قاطرة اعتدال وسماحة وحسم، مشيرا إلى أن ذلك ليس بمواجهة التكفيريين الذين يأخذون الإسلام إلى غير موقعه الصحيح فقط، إنما كرائدة فى النهضة الإنمائية العربية، كما كانت طوال تاريخها قبل أن تصاب بسلسلة من الانتكاسات فى السنوات الأخيرة كادت ترميها فى هوة الدول الفاشلة.

وأثنى الجار الله فى مقال نشرته السياسة الكويتية الأحد على المواقف التى أعلن عنها المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أنه فى خطابيه كشف عن الشخصية المصرية الحقيقية المبنية على ثقافة الصراحة والمكاشفة والعمل الواجب على الشعب تأديته قبل الدولة كى تكون بحجم طموحاته، رأينا ثقافة الاخيار التى تعبر عن لسان حال غالبية المصريين.

وأوضح الجار الله أن السيسى لم يتحدث بشعارات لا قبل للشعب المصرى بتحملها، مشيرا إلى أنه تكلم بما يفهمه 92 مليون مصرى وليس ببلاغة الكذب والخداع الإخوانية التى فى كل مفردة منها لغم وعبوة ناسفة، وهدر للكرامة والسيادة الوطنيتين لغة من يقتل القتيل ويمشى فى جنازته، على حد تعبيره.

وأضاف الجار الله: "سمعنا اللغة التى عرفت بها أرض الكنانة منذ آلاف السنين، وليس لغة القتل والذبح وإهدار الدم والهدم والتكفير الطارئة على حضارة عمرها سبعة آلاف عام، ولا تزال منارة الحضارات فى هذا العالم".

وتابع: "الإخوان لم يسرقوا الثورة فقط إنما سرقوا ثقافتها وتاريخها وسعوا إلى إلغاء "أم الدنيا" عن الخريطة وذلك بشهادة من أعلى الهرم السياسى لحليفتهم الأولى الولايات المتحدة الأميركية التى قالت وزيرة خارجيتها السابقة هيلارى كلينتون فى مذكراتها إنها سعت إلى الحصول على تأييد 120 دولة لدويلة للجماعات الإسلامية فى صحراء سيناء، وإذا كان قيل قديما إن اللبيب من الإشارة يفهم، فإن النباهة الشعبية المصرية كانت فى أعلى درجات الحساسية حينذاك، لذلك تحركت الملايين سريعاً ونزلت إلى الميادين والشوارع فى ثورة 30 يونيو لإسقاط الحكم الذى كان يعمل على تقسيم مصر، فالدويلة لن تكون يتيمة إذا نجح مشروعها، بل بداية لدويلات أخرى، ولذلك عندما نتحدث عن نجاة مصر من كارثة لا نبالغ أبداً".


وأكد الجار الله أنه ما كان يراد لمصر لم يكن المقصود منه أن ينتهى عند حدودها، مشيرا إلى أنها المرحلة الأولى من مشروع التفتيت للعالم العربى، ولم يكن الخليج بعيداً منه أيضا، إنه المشروع الشيطانى الذى أنهته الثورة الشعبية المصرية بحماية من خير أجناد الأرض، ولهذا كان للمشير عبد الفتاح السيسى هذا التأييد الجارف الذى لم يسبق لشخصية مصرية أن نالته، لأن انحياز الجيش إلى جانب الشعب بقيادته هو الأساس فى إسقاط مشروع تمزيق الأمة.

وأشاد الجار الله بخطابى الرئيس السيسى الأخيرين، مؤكدا أنه تحدث من دون أى تغرير، أو مواربة وعبَّر عن الوسطية وسماحة الإسلام البرىء من جماعات الإرهاب التى تسترت بالدين الحنيف وهى أبعد ما تكون عنه، مشيرا إلى دعوته إلى أن يكون الشعب بمستوى المسئولية التاريخية لا تضعفه أى معوقات مهما خيل للبعض أنها كبيرة، لأن الإرادة التى حققت الإنجازات التاريخية والحضارية طوال القرون الماضية قادرة على إزالة أى عقبات.

وأكد الجار الله أن الرئيس السيسى لم يتوجه إلى شريحة ما من المصريين بل تحدث بلغة يفهمها الكبير والصغير والأمى والمثقف، معيداً التذكير بالخطوات الواجب على الجميع السير بها من أجل النهوض بمصر، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى أثبت منذ فرض شعبه عليه تولى قيادة مصر فى هذه المرحلة العصيبة أنه لا يعمل من أجل منفعة خاصة، ولا أطماع له غير إرضاء شعبه، والسعى إلى مستقبل أفضل لأكبر دولة عربية التى ما دامت بخير فإن العالم العربى كله بخير .

واختتم الجار الله مقاله قائلا: "بارك الله مصر وشعبها، وبارك صدق زعيمها عبد الفتاح السيسى وثقافته النقية المعبرة عن جوهر أرض الفراعنة".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا