Tweet

قال المستشار أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، إن فكرة إنشاء تيار الاستقلال ولدت من روح التحدى لجماعة الإخوان من أجل التصدى لمخططهم لإسقاط الدولة المصرية، على الرغم من وجود أحزاب أخرى سعت لعقد تحالفات ومواءمات مع الجماعة من أجل مكاسب سياسية – حسب قوله .

وأكد الفضالى، فى بيان صحفى صادر عنه، اليوم، أن هدف تيار الاستقلال هو الحفاظ على استقلال القرار المصرى، والحفاظ على الدولة من التدخلات الخارجية التى تسعى بشتى الطرق لتنفيذ المخطط الصهيونى الأمريكى لتقسيم الشرق الأوسط، والذى حاولت تلك الدول تنفيذه من خلال أحاديثهم المستهلكة عن الحريات والديمقراطية.

وأوضح الفضالى، أن الشعب المصرى دفع ثمن ما حدث حتى الآن، وأننا مازلنا نعانى الأمرين بسبب سوء إدارة الأنظمة السابقة للبلاد، مطالبا الجميع بأن يتحدوا من أجل تحقيق الاستقرار للبلاد.

وكشف الفضالى، عن أنه خلال جولته الخارجية لشرح حقيقة ثورة 30 يونيو أمام العالم على أنها ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا، قال له المسئولون الألمان، "إن لم يعد الإخوان إلى الحكم لن نتعامل مع الإدارة المصرية".

وأكد الفضالى، أن جماعة الإخوان فى الانتخابات البرلمانية التى جرت عام 2005، حصلوا على مقاعد لم يكونوا يحلمون بها ومنحتهم شرعية زائفة، مؤكدا أن الجماعة استطاعت أن تخترق صعيد مصر ونجحت فى التفرقة بين أبناء العمومة الذين أصبحوا يطلقون النار على بعضهم البعض من أجل الأولوية لمن يخوض الانتخابات البرلمانية.

وأوضح أن تيار الاستقلال يسعى لخلق برلمان قوى يعبر عن الإرادة المصرية، وفى ذات الوقت يسعى الغرب للعمل على إفشاله والزج بنواب تابعين للأنظمة السابقة من أجل تعطيل مسيرة الدولة إلى الأمام، مشيرا إلى أن الدولة لم تكتمل أركانها بعد حيث إننا لازلنا ننتظر الاستحقاق الأخير من خارطة المستقبل وهى الانتخابات البرلمانية والتى تعد عصب الدولة.

وتابع، نعمل جاهدين لمنع رموز الأنظمة السابقة من تصدر المشهد السياسى مرة أخرى أو سيطرة أى فصيل أو تيار سياسى من الاستحواذ على البرلمان، خاصة فى ظل عدم توحيد صفوف الأحزاب التى تسعى كل منها لمصلحتها الشخصية"، وأردف "البرلمان فى عهدى مبارك ومرسى كانت أمريكا هى من توجهه وتحركه، وهذا الأمر انتهى بعد إسقاط النظامين السابقين من خلال ثورتين من أعظم الثورات على مر التاريخ".

وقال الفضالى، إن مؤسستى الأزهر والكنيسة عليهما دور كبير جدا لمواجهة العنف الذى تتعرض له الدولة من خلال تجديد الخطاب الدينى ونشر مفاهيم الدين الصحيح خاصة فى صعيد مصر، لافتا إلى أن "التيار" وضع خطة للإصلاح الاقتصادى من خلال الاستعانة بعدد من أكبر الخبراء فى هذا المجال ومن بينهم الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادى، وأنه تم وضع تصور كيفية خروج الدولة من الأزمة الاقتصادية الحالية .

واستطرد "لسنا ضد جماعة الإخوان كأشخاص ولكننا ضد أفكارهم الإرهابية، وضد ما يسمى بالإسلام السياسى فى مصر وعلينا مواجهته، فالإسلام أعلى وأكبر من مفهوم السياسية وأن يتاجر به من قبل مجموعة من الإرهابيين" .

ورفض الفضالى فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان قائلا: "لا تصالح مع من يحاولون جر البلاد للهلاك"، مؤكدا أن الأحزاب السياسية الموجودة حاليا فى مصر لا يمكنها أن تخوض الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة منفردة، مشيرا إلى أن تيار الاستقلال يعمل على توسعه التحالفات السياسية مع عدد من الأحزاب التى تتفق معه فى الرؤيا والأيديولوجية .

وطالب رئيس تيار الإستقلال، الحكومة المصرية بوضع تشريع يعاقب بالحبس كل من ارتكب "نصبا سياسيا"، مشيرا إلى أن هناك بعض الأشخاص أو ما يطلقون على أنفسهم الحركات والتكتلات السياسية يعلنون عن تحالفات وهمية على الرغم من أن معظم تلك التكتلات لا تجد لها لائحة داخلية تنظم عملها أو مقرات تمارس من خلاله العمل السياسى وهذا يعد نصبا سياسيا – حسب تعبيره - .