Tweet

السمنة أصبحت المرض الأكثر انتشارًا على مستوى العالم، وتعددت علاجاتها حتى يتمكن كل شخص من الوصول إلى الوزن المناسب الذى يجعل لديه القدرة على ممارسة حياته بشكل طبيعى، لكن توجد بعض التأثيرات الضارة فى هذه العلاجات على صحة الإنسان.

يقول الدكتور أسامة الشحات استشارى ورئيس قسم الكلى بمستشفى المنصورة الدولى، إن الأشخاص المصابين بالسمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى، حيث يصابون بما يعرف بالنسيج الكلوى، نتيجة لكثرة إصابتهم بالأمراض المصاحبة للسمنة مثل مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم، وهذه العوامل تكون مساعدة للإصابة بأمراض الكلى.

ويوضح د.أسامة أن الجهاز الذى يذيب الدهون بغرض نقص الوزن للمرضى المصابين بالسمنة، يسبب أضرارا على الكلى، لأنه يساعد على تفتيت الدهون فى الجسم، مما يتسبب فى ارتفاع زائد لنسبة الدهون بالدم، وهو ما يؤدى إلى حدوث ضيق بالشرايين والأوردة الكلوية، فتؤثر فى ضغط الدم الكلوى داخل الكلى، وعلى نسيج الكلى.

وتابع أن من الآثار الضارة لاستخدام الأجهزة التى تذيب الدهون ارتفاع ملح الكرياتينين كاينيز نتيجة تأثير الذبذبات على العضلات، مما يؤثر ذلك على انسداد الأنابيب الكلوية، فتؤثر على وظيفة الكلى، وفى بعض الأحيان يصاب المريض بقصور كلوى حاد.

ويضيف رئيس قسم الكلى أن نقص الوزن بسرعة شديدة قد يؤدى إلى إذابة الشحوم حول الكليتين، مما يؤدى فى بعض الأحيان إلى سقوط فى الكليتين، ويؤثر تأثيرا شديدا وضارا على وظيفة الكليتين، موضحا أنه عند استخدام هذه الذبذبات لا يجب تناول أدوية مدرة للبول فى نفس التوقيت، والحرص على إنقاص الوزن بالتدريج، وبالإشراف الطبى حتى لا يحدث سقوط للكلى.

وينصح أن تتم الجلسات على فترات متباعدة، ومتابعة نسبة الكولسترول فى الدم وملح الكيرياتينين كاينيز بالدم، وإذا حدثت زيادة فى هذه النسب بدرجة ملحوظة توقف هذه الجلسات، ويتم علاج هذه المضاعفات.

كما يذكر بعض الأعراض التى يجب الانتباه عند ظهورها أثناء استخدام أجهزة إذابة الدهون مثل قلة البول، وتغيير لون البول إلى اللون الأحمر وفى كلا الحالتين لابد أن يجرى المريض يجرى الفحوصات اللازمة مثل وظائف الكلى، ونسبة الكولسترول فى الدم.