Tweet

وجد الباحثون فى دراسات سابقة أن زراعة البراز هى وسيلة فعالة وآمنة لعلاج نوع معين من عدوى الجهاز الهضمى البكتيرية الخطيرة التى يسببها نوع بكتيريا يدعى "كوليستريديوم ديفيسيل" والتى يمكن أن تؤدى إلى الوفاة.

لكن وفقا لما نشرته ميديكال نيوز توداى نقلا عن دكتور كولين كيلى، استشارى أمراض الجهاز الهضمى فى مركز الطب النسائى، فإن الأبحاث السابقة استثنت مرضى ضعف المناعة من قوائمها، وذلك خوفا من انتقال العدوى لهم من خلال عينة الزراعة.

لكن كيلى يقول إن هذه العدوى الخطيرة ببكتيريا "كوليستريديوم ديفيسيل" شائعة بين مرضى نقص المناعة نتيجة لطول إقامتهم بالمستشفيات وطول مدة تناول المضادات الحيوية، وتصل نسبة الإصابة بها إلى 10 حالات من 1000 حالة، كما أن نسبة الانتكاس فيها عالية تصل إلى 20%.

وعالج دكتور كيلى وزملاؤه مجموعة من مرضى نقص المناعة بزراعة البراز، وشملت العينة 75 من الكبار و5 أطفال صغار، ووجد أن نسبة الشفاء وصلت إلى 89% دون حدوث مضاعفات خطيرة أو حدوث انتقال للعدوى.

جدير بالذكر أن زراعة البراز هى أحد أنواع الفحوص والاختبارات التى يطلب الطبيب من المريض الخضوع لها حال معاناته من الإسهال أو الاضطرابات المعوية، حتى يتوصل إلى السبب الحقيقى وراء هذه المشاكل الصحية، سواء كانت ديدان أو طفيليات أو تكيسات، أو خلايا دم بيضاء، حيث يتم أخذ عينة البراز من المريض ثم يتم زرعها على مستنبت من نوع خاص ومن ثم فحصها باستخدام المجهر؛ للتعرف على نوع الجراثيم التى أصابت الشخص وسببت له تلك المشاكل، ويجب تسليم العينة للمعمل فى وقت وجيز لأن بعض أنواع الجراثيم تموت سريعاً، وتظهر النتيجة خلال 3 أيام بحد أقصى.