Tweet

أكد مساعد الرئيس الأميركي باراك اوباما، بن رودز، في مقابله خاصة مع "العربية"، حول الأوضاع في غزة، أن الإدارة الأميركية تجري اتصالات مع الاطراف المختلفه للتهدئه ووقف التصعيد و حمايه المدنيين.
وقال: "اتصل جون كيري مع رئيس الوزراء بنيامين ناتانياهو وكذلك فيليب جوردن منسق الشرق الأوسط وايضا سوزان رايس تحدثت مع نظرائها، وما نريد ان نراه هو ان نعود لنقطة البدء وهي إيقاف اطلاق الصواريخ من غزة، هناك طريقه للتهدئة أما اذا استمر اطلاق الصواريخ، فإن اسرائيل سترد عليه من خلال العمليات العسكريه التي تقوم بها الآن، لكننا نبحث عن طريقه لوقف التصعيد، والعنف لن يخدم أي طرف في المنطقة، واسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ، وعلي حماس أيضا إيقاف إطلاقها من اجل ايجاد مخرج للازمة".
وعن حماية المدنيين، قال مستشار أوباما: "نحن نطالب دوما من الجميع باالالتزام باتخاذ خطوات لتجنب الضحايا من المدنيين، ويجب أن يكون هناك دقه في تنفيذ العمليات العسكرية لتجنب معاناة الأبرياء والتي نراها دوما في هذا المكان من العالم، بالتأكيد الصواريخ أيضا والتي تتطلق بشكل عبثي تستهدف المدنيين، لذا نحن نطالب بوقفها، وعلى إسرائيل ايضا أن تكون حذرة في تعاملها العسكري لحماية ارواح المدنيين في غزة".
وحول المساعدة المصريه للتوصل الي اتفاق لوقف اطلاق النار، قال رودز: "نحن علي اتصال مع المصريين. في الماضي لعبت مصر دورا مهما في خفض وتيرة التصعيد وبالتأكيد يمكن لهم ان يلعبوا دورا نشطا الآن بحكم علاقتهم مع الفلسطيين واسرائيل، ولا أريد ان أتحدث عن مكالمات خاصة لكنا نشجعهم علي لعب دور بناء كما في الماضي".
أزمة العراق
أما عن العراق وقرار البرلمان الاجتماع حول تشكيل الحكومة فقال"إن قرارالبرلمان هو خطوة إيجابية بعدم الانتظار حتي أغسطس، لكننا لا نزال نعتقد ان الوضع هو وضع ازمة وعليهم تشكيل الحكومة باسرع وقت، ولديهم فرصه الآن لتشكيل حكومة تضم الجميع، ولكن هذا ما لا تفعله الحكومة الحالية، لذا نريد منهم التحرك الفوري لمواجهة الأزمة".
أما عن تصريحات المالكي عن تحول اريبل إلى وكر للارهاب فقال:"إن التهديد الذي يواجه العراق هو تهديد من داعش فقط ونحن نعتقد ان اللغة الغوغائية والتي تستهدف طائفه معينة في العراق هي لتفادي المسئولية والقاء اللوم علي الاخرين، ويجب ان يكون الهدف هو تضامن العراقيين جميعا لمواجهه خطر داعش و بذل كل الجهود لتشكيل حكومة شاملة تضم الجميع وهذا ما نطالب به".
و جاء رده بالنفي القاطع حول بعض التقاريرالاعلامية التي قالت ان ادارة اوباما لم تعد تتمسك بمطالبها برحيل الاسد في ظل تهديدات داعش، وقال:"نحن لم نغيير من موقفنا علي الاطلاق، علي العكس، نحن نقول ان وجود المتطرفيين والمتشددين مثل داعش في سوريا هو بسبب فقدان الاسد للشرعيه وفشله في حكم البلاد، وهذا ما ادى الي العنف الفظيع الذي نراه. نحن نؤمن أن الحل لمواجهة كل من الاسد و داعش معا هو وجود معارضة معتدلة، لهذا نحن نقوم بمساعدتهم لانهم يحاربون نظام الاسد وداعش في ذات الوقت".
وعن بعض التقاريرالتي تشير الي ان الادارة قد تعتيرالاسد شريكا في مكافحة الارهاب نفي رودز ذلك نفيا قاطعا وقال :"انه (الأسد) يحاول طرح نفسه كشريك لقتال القاعدة، في نظرنا، نحن نرفض اي تدخل سوري في العراق لأن هذا من شأنه ان يجعل الوضع اكثر سوءا. وإذا كانت هناك مشكلة في العراق فهي فقدان التوافق الوطني الذي يضم كل الاطياف، سنة و شيعة واكراد ومسيحيين. ونحن نؤمن ان الاسد جزء من المشكلة في سوريا و جزء من المشكلة في المنطقه، فهو غير مؤهل لمواجهة داعش، والحل يمكن في تشكيل حكومة وطنية عراقيه شاملة، ومعارضة سوريه معتدلة وقويه تواجه خطر داعش و تحارب نظام الاسد".