Tweet

المرض النفسى لا يختلف كثيرا عن المرض العضوى، فغالبا لا نملك الحيلة لوقف الإصابة به، إلا أن نظرة المجتمع الشرقى إلى المريض النفسى تجعل الكثيرين يعزفون عن طلب المساعدة، أو طلب رأى خبير نفس، ويعتبر المراهقون من أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالأمراض النفسية.

ويقول الدكتور عماد مجدى أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، إنه نتيجة الخروج من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ يعانى المراهق من محاولة إثبات نضجه، وبلوغه، وفى سبيل ذلك قد يرتكب بعض الأخطاء، والتى قد تجعله معرض للإصابة بالأمراض النفسية والتى قد تصل مضاعفاتها إلى حد الانتحار.

ويوضح أن من أكثر الأمراض النفسية انتشارا بين المراهقين القلق والخوف، نتيجة للضغوط العصبية التى يتعرضون لها، فالمراهق عليه أن يثبت ذاته أمام أسرته وعائلته، وتظهر أعراض هذا الخوف على شكل نشاط زائد وعدم القدرة على الهدوء، أو الشعور بارتفاع ضربات القلب، والتعرق الزائد، والشعور بالدوار.

ويؤكد فى تلك الحالة بمحاولة تخفيف الضغوط عن المراهقين قليلا، وخاصة المتعلقة بالدراسة ونتائج الثانوية العامة، لأن الأمر يمكن أن يتطور إلى الإصابة بأمراض حادة وشديدة كالإصابة بالواسوس القهرى.

ويشير د. "عماد" إلى أن الاغتراب والوحدة من الأمراض التى تصيب المراهقين، ويرجع ذلك إلى التقدم العلمى والتكنولوجى، وخاصة فى مجال التواصل مع الآخرين الذى أدى فى كثير من الأحوال إلى نتائج عكسية، فارتبط كثير من المراهقين بمواقع التواصل الاجتماعى، جعلهم يظلون لفترات طويلة جالسون أمام أجهزة اللاب توب، مما يؤدى إلى ضعف بناء الصداقات الحقيقة، بالإضافة إلى الشعور بالوحدة والاغتراب داخل المكان.

ويوصى "عمار" بضرورة توسيع شبكة العلاقات الاجتماعية من خلال الذهاب إلى النادى، لممارسة رياضة معينة، وأن يتم تحديد وقت محدد للتعامل مع تلك المواقع وليس طوال الوقت.

ويتابع أخصائى الأمراض النفسية، أن الأرق واضطرابات النوم، من أخطر الأمراض التى قد تواجه المراهق، لأنه بحاجة إلى النوم من 6-9 ساعات يوميا، وذلك حتى يتم إفراز هرمون النمو، وقد يكون هذا الأرق ناتج عن وجود اضطرابات نفسية، أو الاكتئاب.

وينصح فى تلك الحالة بالتوقف عن النوم خلال النهار حتى يستطيع الإنسان النوم خلال الليل، التوقف عن تناول الطعام قبل النوم بساعتين على الأقل، كما يجب تهيئة النفس قبل النوم بجعل الغرفة مريحة وللنوم فقط.