Tweet

نفت الولايات المتحدة الأمريكية وقوفها إلى جانب جماعة "الإخوان المسلمين"، معتبرة أن الانطباع السائد في الشرق الأوسط حول هذا الأمر سوء فهم لا أكثر.

وقالت تارا سونينشاين وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشئون الدبلوماسية العامة: "إننا نعيش في عالم الانطباعات، وأنا أتفهم أن الناس لديهم العديد من الانطباعات، ولذلك فإنهم يدخلون الفضاء الافتراضي، وإننا نعتبر الانطباع بدعم الولايات المتحدة للتيارات الإسلامية التي وصلت للحكم بعد الربيع العربي مثل "الإخوان المسلمين" في مصر وحركة "النهضة" في تونس، سوء فهم أو انطباعًا خاطئًا".

وأضافت سونينشاين في كلمة ألقتها في جامعة ميرلاند حول الدور الذي تلعبه الدبلوماسية العامة في محاربة ما أسمته "التطرف العنيف"، أنه "بين الانطباع الخاطئ والواقع السياسي يقع الإنسان الضعيف فريسة للمتشددين نتيجة عجز بعض الحكومات والمسئولين، فينمو التشدد".

ولفتت المسئولة الأمريكية إلى أن هذه الدبلوماسية تسعى عبر عدة أدوات إلى معالجة جهود "التطرف" الذي ينمو عادة في المجتمعات، التي تفتقر إلى الفرص الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأوضحت سونينشاين أن محاربة ما أسمته "التطرف" تستهدف بالدرجة الأولى تنظيم القاعدة الذي يواجه مصاعب على مستويات عدة، وتوابعها مثل حركة الشباب في الصومال وبوكو حرام النيجيرية، على حد قولها.

وقالت: "عندما نتحدث عن متطرفين عنيفين فإننا نتحدث عن أناس يضمرون نوايا العنف والتدمير، ولا نتحدث عن ديانات معتدلة ولا نتحدث عن أناس يريدون أن يناقشوا أفكارًا ويتحاوروا، إننا نتحدث عن أعمال تؤدي إلى عنف حقيقي".

وأشارت إلى أن الدبلوماسية العامة هي كيفية الانخراط مع الناس لشرح القيم والمصالح وبناء تفاهم متبادل، وتعزيز نسيج التواصل من أجل تحسين حياة الناس، وتطوير حقوقهم الإنسانية وتعزيز التسامح الديني لديهم، وفقًا لصحيفة "المصريون".

يشار إلى أن بعض التيارات المعارضة لحكم الإسلاميين والمعروفة بعلاقتها الوثيقة مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول - تتهم التيارات الإسلامية التي وصلت لسدة الحكم بعد الثورات بأنها تخدم المصالح الأمريكية، وأن الولايات المتحدة تدعمها وتقف بجانبها.