Tweet

قامت البحرية الماليزية صباح أمس الثلاثاء باعتقال 184 مسلما روهينجيا في منطقة "كوالا لبانتاي"، وذلك بعد وصولهم على متن سفينة مكتظة بالناس، وأجبرتهم البحرية الماليزية على السباحة والمشي على الطين، حتى الوصول إلى الشاطئ.
وقد بدا معظم الروهنجيا، وخاصة الأطفال، في حالة من الضعف والهزال بينما كانوا يسبحون إلى الشاطئ، حيث ذكروا أنهم كانوا على متن القارب لمدة 12 يوماً قبل وصولهم إلى ماليزيا.
ومن جانبه قال شمس الدين الشافعي (38 عاماً) إنه كان عائداً إلى منزله من رحلة صيد له عندما رأى اللاجئين يسبحون إلى شاطئ "مينغ"، وأضاف: تألم قلبي كثيراً عندما رأيتهم يحاولون عبور الشاطئ الموحل.

من جانب آخر، قالت وكالة أنباء الروهينجا إن عشرات الأطفال من الروهنجيا يبيعون الزهور في الملاهي الليلية في عاصمة ماليزيا كوالالمبور، حيث يعملون في هذه المهنة في عطلة الأسبوع الذي يصادف يومي الجمعة والسبت، وأما بقية الأيام فيذهبون إلى المدرسة

وقال موظف في أحد تلك الملاهي - رافضا الكشف عن اسمه –: إنهم يأتون في الليل ويبقون حتى الساعات الأولى من الصباح، ويبيعون الزهور للضيوف، ويجلسون خارج الأندية نظرا لعدم السماح لهم بدخول النوادي والحانات، وعادة يكونون ثلاث فتيات وصبيين، وتتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة.

وأضاف: أصحاب الأعمال يقولون لنا أبعدوهم عن الزبائن، ولكن هذا سيء، لأننا نشعر بالأسف لهم، وفي بعض الأحيان نسمح لهم في استخدام الحمام أو منحهم شيئا للشرب.

وقالت الطفلة "سيتي" (11 عاماً): إنها عادة ما تبيع حوالي ثلاث إلى أربع علب في الليلة الواحدة، وعندما تنتهي الكمية فإن الأطفال يعودون إلى والدتهم اللواتي يجلسن في زقاق بين ناديين لحفظ بقية الكمية.

وعندما سئلت "سيتي" هل تحمل بطاقة لاجئ من مفوضية الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين (UNHCR) قالت: "نعم أمي تحمل تلك البطاقة".

كما يبيع أطفال آخرون الزهور في منطقة "جالان بوكيت" عند تقاطع الطرقات، ويستهدفون سائقي السيارات في إشارات المرور، ويطرقون نوافذ السيارات ويتوسلون لشراء الزهور.