إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2013-02-27 10:57
شركات اتصالات


ذكر مصريون يقطنون قرب الحدود مع "إسرائيل" أنهم تلقوا اتصالات من أشخاص "إسرائيليين" يطلبون منهم معلومات استخباراتية عن مناطقهم.

وأوضح عدد من أهالي المنطقة الحدودية بشبه جزيرة سيناء - وتحديدًا في رفح أقصى شمال شرق مصر - لمراسل وكالة أنباء الأناضول أنهم تلقوا تلك المكالمات عبر هواتف شركات اتصالات "إسرائيلية" يخترق إرسالها الأراضي المصرية، ويعتمدون عليها كخدمات اتصالات أساسية.

ويلجأ قسم من سكان تلك المناطق - الممتدة بمحاذاة الحدود مع غزة و"إسرائيل" على مسافة تصل إلى نحو 120 كم وبعمق 15 كم بالجانب المصري - إلى استخدام خطوط هواتف محمولة لشركات اتصالات "إسرائيلية"؛ للتواصل مع بعضهم البعض، نظرًا لتعليق شركات الاتصالات المصرية خدماتها في تلك المناطق قبل عام ونصف العام، على حد قولهم، في الوقت الذي يصل فيها مدى إرسال الشركات "الإسرائيلية" بوضوح إليهم.

وقال (سليمان . م .ص)، من منطقة جنوب رفح: إن المكالمات التي وصلت إلى بعضهم هي عبارة عن "اتصالات من أشخاص يقولون: إنهم من "إسرائيل"، ويتساءلون عن الوضع الأمني في المنطقة، ولماذا تصر الحكومة المصرية على نبذ أهالي سيناء وعدم تعمير أرضهم، وأيضًا عن ماهية الجماعات المسلحة المنتشرة في أراضيهم، وأنواع الأسلحة المنتشرة بين الأهالي".

أما (عيد . و. ل) من سكان المنطقة أيضًا، فأوضح أن أحد المتحدثين إليه بلهجة عربية ركيكة قال له: إنه "خدم في سيناء أثناء احتلال "إسرائيل" لها (1967-1973)، ويعرف مناطقها، وأكد له أنه يمكنه تدبير عمل له وهو في مكانه إذا كان باحثًا عن عمل".

من جانبه، قال عبد القادر مبارك - صحافي من سيناء -: إنه "تم بالفعل رصد تحركات "إسرائيلية" في سيناء عبر استخدامهم وسيلة الاتصال بالأهالي، وذلك خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، مع زيادة وتيرة إقبال الأهالي على استخدام خطوط شركات الاتصالات "الإسرائيلية" التي يصل إرسالها بقوة إلى المنطقة، ويتم تهريب خطوطها وبطاقات شحن الرصيد الخاصة بها عبر الحدود، وبيعها بأسعار رمزية، في الوقت التي غابت تمامًا خدمات الشركات المصرية.

وأضاف "مبارك" أن عددًا من الأهالي تخلصوا من تلك الخطوط، بعد أن علموا بوجود اتصالات من "إسرائيليين".

وتابع أن "الخطورة هي في استغلال الشباب العاطل عن العمل؛ حيث إن هذه المناطق صحراوية، خالية تمامًا من أي وجود لمشروعات تنموية تخلق فرص عمل، إضافة إلى تراجع حاد في مستوى التعليم، وزيادة معدلات الفقر، وانتشار ظاهرة لجوء عصابات التهريب إلى ممارسة نشاطها من تلك المناطق، وذلك لتهريب المخدرات والبشر إلى "إسرائيل" عبر مصر.

بدوره، أكد "إبراهيم المنيعي" - منسق "اتحاد قبائل سيناء" المستقل وأحد سكان قرية المهدية المحاذية للحدود مع "إسرائيل" - أن قطع خدمات الاتصالات المصرية من مناطقهم، هو الذي أدى إلى هذه النتيجة.

وأشار إلى أن هذا القطع تم بشكل نهائي قبل نحو عام ونصف العام، أعقبه قيام الأهالي بوقفات احتجاجية، وكان الرد بأن هذا القطع يرجع لأسباب أمنية، وقالت شركات الاتصالات المصرية: إنها لا تمانع في عودة خدماتها بعد موافقة الأمن المصري لها.

وبخصوص هذا الشأن، قال مصدر أمني بشمال سيناء: إن "الأجهزة المسئولة تحقق في وقائع تلقي تلك الاتصالات".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا