إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2013-02-26 05:36
خطة


تستغل "إسرائيل" ثورات الربيع العربي وتحديدًا في تونس والتوتر الذي تشهده البلاد في استقدام اليهود الذين يعيشون في هذه الأقطار وإقناعهم بالهجرة إلى "إسرائيل".

ومن قبل وصلت عشرات العائلات اليهودية من اليمن إلى تل أبيب، في الوقت الذي دعا فيه نتنياهو الجالية اليهودية في فرنسا البالغ تعدادها 700 ألف للهجرة إلى "إسرائيل"، وذلك بعد عملية تولوز في مارس 2012 التي أسفرت عن مقتل أربعة يهود.

كما تسعى "إسرائيل" سرًّا لاستقدام يهود تونس بالتزامن مع حملة لوزارة الخارجية "الإسرائيلية" تدعو من خلالها المجتمع الدولي وأوروبا وأميركا إلى ممارسة الضغوط على الحكومة التونسية حتى توفر الحماية للجالية اليهودية، بذريعة تعرضها للتنكيل والعداء من قبل الجماعات الإسلامية.

وبحسب الجزيرة نت، حثت "إسرائيل" سفاراتها في جميع أنحاء العالم على التوجه إلى وزارات الخارجية والاتحاد الأوروبي بنسخة من الرسائل التي تدعو إلى الضغط على تونس لتوفير حماية للجالية اليهودية، وكذلك نسخة من التقرير الذي يضم أشرطة فيديو وصورًا تبين - حسب زعم تل أبيب - آثار تدمير ثمانين قبرًا يهوديًّا وتدنيس معبد يهودي، وتصريحات نسبت لشخصيات سياسية ودينية تونسية تساهم في تنامي أجواء العداء لليهود ولدولة "إسرائيل".

وكان سيلفان شالوم نائب رئيس الحكومة - وهو يهودي من أصل تونسي - قد وجه في تصريحات سابقة دعوة علنية إلى الجالية اليهودية في تونس للهجرة إلى "إسرائيل"، رافضًا التحدث إلى الجزيرة نت حول دلالات الحملة التي أطلقتها الخارجية "الإسرائيلية"، وهل تنسق تل أبيب مع المجتمع الدولي لاستقدام يهود تونس.

وترى مديرة المركز الفلسطيني للدراسات "الإسرائيلية" (مدار) الدكتورة هنيدة غنام أن "إسرائيل" تستغل الظروف العالمية والإقليمية لتجميع يهود العالم في أرض فلسطين وفق ما يرتكز عليه الفكر الصهيوني لإنجاز مشروع "الدولة اليهودية"، فجميع اليهود الذين يتم استقدامهم يوطنون في المستوطنات وينظر إليهم كبنك احتياط لمواجهة الزيادة الطبيعية للفلسطينيين وتغير الميزان الديمغرافي.

وتؤكد غنام للجزيرة نت أن "إسرائيل" تحاول توظيف الثورات العربية في هذا المضمار، وبالتالي "ليس من المستبعد وجود علاقة وطيدة بين استقدام ما تبقى من يهود اليمن وتهجيرهم إلى تل أبيب، وبين حملة الخارجية "الإسرائيلية" التي تطالب تونس بتوفير الحماية للجالية اليهودية كخطوة أولى لتبرير استقدامهم إلى "إسرائيل" في المستقبل".

ولفتت إلى أن هذه الحملة تعتمد على الادعاء "الإسرائيلي" بأن اليهود في الشرق الأوسط وجميع المناطق التي تشهد مواجهات وصراعات يعانون من الاضطهاد ومعاداة السامية ولا بد من إنقاذهم، وهذا يتناغم مع حملة "أنا لاجئ" التي روجت لها تل أبيب للمطالبة باسترجاع أملاك اليهود في الدول العربية ومحاولة المساومة على قضية اللاجئين الفلسطينيين وشطب حق العودة.

واستفاض الإعلام "الإسرائيلي" في ذكر تقارير تحليلية حول واقع الجاليات اليهودية بدول الربيع العربي ومصير من تبقى منهم وأملاك اليهود هناك، فإلى جانب الأصوات الرسمية التي تطالب الدول العربية بتعويض اليهود عن أملاكهم، تعالت مطالب غير رسمية بضرورة استقدام من تبقى منهم في تونس وليبيا واليمن.

وبحسب تقرير حول الجالية اليهودية في تونس أعده قسم مكافحة "معاداة السامية" بالخارجية "الإسرائيلية"، يبلغ تعداد اليهود في تونس نحو ألفي شخص يتمركزون في مدينة جرجيس وجزيرة جربة، وذلك بعدما كان عددهم يتجاوز المائة ألف في خمسينيات القرن الماضي حيث تم استقدام غالبيتهم إلى فلسطين، وما تبقى منهم بعد اندلاع ثورة تونس عام 2010 يعانون - حسب زعم التقرير - من "التحريض والتصريحات المعادية من قبل قيادات وشخصيات دينية تونسية، إلى جانب التنكيل واستهداف ممتلكاتهم والإرث التاريخي لليهود وتدنيس للمقابر والكنس".

وأجمعت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" على وجود خطة حكومية سرية لاستقدام يهود من دول عربية، تم بموجبها استقدام عشرات العائلات اليهودية من اليمن، وكان آخرها عائلة وصلت سرًّا إلى تل أبيب قبل عدة أيام، حسب ما كشفته صحيفة "إسرائيل اليوم" دون الإفصاح عن كيفية استقدامها، مع التأكيد على بقاء عشرات اليهود فقط من أصل 450 شخصًا كانوا باليمن مع اندلاع الثورة اليمنية في فبراير 2011، علمًا بأن تعداد يهود اليمن بلغ نحو 40 ألفًا عام 1948 نقل غالبتيهم العظمى إلى فلسطين.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا