Tweet

وجَّه "أبو عياض" التونسي زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي اليوم السبت دعوته إلى التيارات الإسلامية في تونس وعلى رأسها حركة النهضة الحاكمة إلى إنهاء الانقسامات تفاديا لنشوب حرب أهلية.
وذكر أبو عياض في بيان له على صفحة التنظيم في فيسبوك "ندعو العقلاء في هذه الحركة (النهضة) والمخلصين فيها من خارج الحكومة والمجلس التاسيسي (البرلمان) إلى التسريع في الجلوس مع كافة الاطياف الاسلامية لمنع دخول البلاد في فوضى ومنع حدوث انهيار لمؤسسات الدولة يؤدي الى حرب اهلية".
وحذر الزعيم السلفي حركة النهضة والحكومة من أن تقديم التنازلات للعلمانيين في هذه اللحظة الفارقة في تاريخ تونس بمثابة انتحار سياسي يعود ضرره على الحركة بل وعلى الإسلام، مهددا بأنهم لن يسلموا البلاد إلى أذناب فرنسا في الداخل مهما كلف الأمر.
ودعا ابو عياض الذي يوصف بانه زعيم التيار السلفي الجهادي في تونس "التيارات الاسلامية الى الجلوس والتشاور حول ما يهم المصلحة العليا للبلاد بما يحفظ عليها دينها وهويتها وأمنها واقتصادها وإيجاد آليات الخروج من مآزق الفتن التي تعصف بها".
وشدد على أن الحوار هو الحل الامثل والأوحد ويتطلب تواضعا من الجميع وتغليبا لمصلحة الإسلام والبلاد على المصلحة الشخصية، لافتا إلى أن رفض الحوار سيؤدي إلى الاقتتال الداخلي الذي يسعى إليه بالفعل أعداء الدين.
وأشار أبو عياض إلى أن الغرب وخاصة امريكا وفرنسا لن يقف إلى جانب الاسلام ولا حتى الإسلاميين المعتدلين، داعيا إلى تدبر القرآن الذي هو مركب النجاة.
ويشير أبو عياض إلى عشرات من السلفيين الجهاديين الذين اعتقلوا اثر مشاركتهم في هجوم استهدف في 14 سبتمبر 2012 مقر السفارة والمدرسة الامريكية واسفر عن مقتل 4 من المهاجمين، مطالبا بالإفراج عنهم.
يذكر أن "أبو عياض" اسمه الحقيقي هو "سيف الله بن حسين" يبلغ من العمر 47 عاما، وهارب من الشرطة منذ مهاجمة السفارة والمدرسة الامريكيتين.