Tweet

أكد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، أنه لكي تحقق ثورة 25 يناير أهدافها، يجب أن نتخطى مرحلة الشعارات وأن نعمل بجد حتى نستطيع أن نتقدم بالبلاد، وأن نتحلى بروح الثورة، متمنياً أن تهدأ الأوضاع.

وطالب قنديل، خلال لقائه بالإعلاميين اليوم بمقر مجلس الوزراء، أن تغلب الأحزاب والقوى السياسية مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، وتوقف الاحتجاجات والبعد عن العنف.

وأشار إلى أن هناك عدم قدرة من الأغلبية للاستماع للأقلية، وعدم قدرة للأخيرة لتقبل رأي الأغلبية، موضحاً أن الأمور ستهدأ مع استقرار الأوضاع في مصر، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.

وتابع: "الوضع السياسي توج بأولى انتخابات رئاسية نزيهة ومجلسي شعب وشورى منتخبين، ثم الاستفتاء على الدستور المصري الجديد".

وأضاف أن الوضع السياسي سيستقر مع مرور الوقت، ولكن الذي يجب أن يستقر الآن هو الاقتصاد المصري، حيث إنه يواجه العديد من المشاكل في جميع القطاعات، منوهاً بأن الاقتصاد المصري أمامه فرص هائلة للتعافي لما لمصر من موقع جغرافي متميز يجعلها في وسط العالم، فيتيح لنا جذب استثمارات في كثير من المجالات، وسيكون للمستثمر سوق للتصدير لملياري شخص حول العالم.

وأوضح قنديل أنه تم وضع خطط عاجلة لتعافي الاقتصاد المصري، وتم تنفيذها والعمل عليها، وهناك خطط للمستقبل، وأنه تمت الدعوة لمؤتمر اقتصادي موسع لرسم صورة اقتصادية لمصر المستقبل، من خلال مشاركة الخبراء الاقتصاديين المصريين الذين يجب أن يشاركوا في بناء وطنهم.

وأوضح أنه يجب أن ندعم ونبني جهاز الشرطة، كما يجب الحفاظ عليه وتصويب أخطائه ومحاسبة من يخطئ، مشيراً إلى أنه يجب أن نهدم هذا الجهاز الوطني.

واختتم كلمته موجهاً الدعوة للشعب المصري لبناء مصر تحت شعار "دعونا نبني"، قائلاً: إن هناك دوراً كبيراً لمؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية بجميع المجالات، ويجب أن تكون المظاهرات منادية للبناء لا للهدم، مؤكداً أن مصر والمصريين لديهم العديد من الإمكانيات الهائلة، متمنياً أن تكون هذه الدعوة فرصة لعودة روح ميدان التحرير.