Tweet

نفت تيارات إسلامية وجود ما يسمى بجماعة للأمر بالمعروف في مصر تتبع أيا منها وأكدت أن جهات أمنية تقف وراءها.
وأكد الدكتور عبد الآخر حماد مفتى الجماعة الإسلامية، أنه لا يوجد كيان حقيقى تحت مسمى "هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، موضحاً أن ما تردد عن وجود هيئة تحمل هذا الاسم يقف وراءه أفراد لا يفهمون الدين الإسلامى ويستغلون شعيرة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مشدداً على أن هدف الهيئة المزعومة- بحسب وصفه- تخويف الشعب المصرى من الإسلام وإرهابهم تحت دعوى تغيير المنكر.
وقال الدكتور عبد الآخر حماد، إن أصحاب هيئة الأمر بالمعروف يريدون تشويه صورة الدعاة الإسلاميين العاملين بالدعوة الإسلامية، مؤكداً أن الحركات الإسلامية تقوم على العمل السلمى البعيد عن التغيير باليد، متهماً من سماهم بـ"جهات أمنية محسوبة على النظام السابق" وفلول الحزب الوطنى والنظام السابق بالوقوف وراء الترويج لهيئة الأمر بالمعروف وتعويق مسيرة المشروع الإسلامى, وفقا لليوم السابع.
وأوضح مفتى الجماعة الإسلامية، أن تغيير المنكر باليد له ضوابط شرعية تحكمه، قائلاً: "إذا كان هناك طريقة للنصح والإرشاد باللسان فلا يجوز اللجوء إلى العنف والتغيير باليد، واللجوء إلى العنف فى الفترة الحالية سيفسد الأوضاع ولن يصلح شيئاً"، مؤكداً أن تغيير المنكر باليد إذا كان سيجلب منكرا أكبر منه فلا يصح، معتبراً أن هيئة الأمر بالمعروف التى انتشرت مؤخراً عبر صفحات الـ"فيس بوك"، يقف وراءها شباب جاهل لا يعرف مفاهيم الشريعة الإسلامية، وفلول الحزب الوطنى والنظام السابق بالوقوف وراء الترويج لهيئة الأمر بالمعروف وتعويق مسيرة المشروع الإسلامى.

من جانبه، قال محمد عماد الدين -القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة التابع للجماعة- إن " تلك الهيئة المزعومة تحاول بأفعالها تشويه صورة الإسلاميين في مصر وتصدير الأزمات للرئيس محمد مرسي.

وأضاف عماد الدين لوكالة "الأناضول" للأنباء أنه "لا توجد في مصر هيئة معتمدة بهذا الاسم ومَنْ يدشنون تلك الصفحة ليسوا إسلاميين ولكنهم بلطجية"، مطالبًا الأجهزة الأمنية بالتدخل الفوري والقبض على مَنْ يقفون خلف هذه الصفحة ومَنْ قاموا بقتل طالب السويس.

في الوقت نفسه، لم يستبعد عضو الهيئة العليا للنور السلفي يونس مخيون، أن تكون ما تطلق على نفسها "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" صناعة أمنية لإحراج الرئيس مرسي وتصدير الأزمات له، وتشويه صورة السلفيين في مصر.

وقال للأناضول: "لا نستبعد تورّط جهاز أمن الدولة السابق وأجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية في الحوادث الأخيرة التي تنسب للتيار الإسلامي كذبا"، في إشارة إلى حادث مقتل طالب السويس.

وأوضح أن التيار السلفي ليس له علاقة من قريب أو بعيد بهذه الأفعال، وقال"دعوتنا سلمية وتحارب العنف"، نافيًا وجود أي صلة بين تلك الهيئة وحزبه.

وكان حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، ذو التوجه الإسلامي قد أعلن في حديثه لفضائية "المحور" المصرية الخاصة، مساء أمس أن "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" قد تكون "من اختراع" أعضاء جهاز أمن الدولة السابق، والذي لم يحل ولكنه موجود باسم آخر، على حد قوله.

وبدورها، نفت الجماعة الإسلامية، في بيان لها اليوم، أي علاقة لها بحادث مقتل شاب السويس ومن وراءه، موضحة أن اتهام الإسلاميين بالوقوف خلف الحادث يأتي في إطار محاولات البعض تشويه صورة الإسلاميين.