Tweet

قال مصدر أمني، إن وزارة الداخلية تؤكد على إيمانها الراسخ بحق المواطنين في التظاهر والتعبير السلمي عن الرأي، وأنها تسعى وبكل ما تملك من جهد وطاقة لتأمين أبناء الوطن، عند ممارستهم لهذا الحق، إلا أن قوات الشرطة تواجه باعتداءات نوعية غير مسبوقة، صاحبها ظهور جماعات تنتهج العنف، ويحوز أفرادها مختلف أنواع الأسلحة.

مدرسة الحويني تم إحراقها أثناء المظاهرات بالقرب من ميدان التحرير
وبحسب ما نقلت عنه صحيفة "الوطن"، فقد رصدت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية خلال الساعات الماضية، قيام بعض العناصر المندسة باستغلال التظاهرات السلمية وتصعيد محاولاتهم لاقتحام العديد من المنشآت الحكومية، مثل دواوين العديد من المحافظات ومجالس المدن، واستهداف عدد من المرافق العامة الخدمية، مثل محطات توليد الكهرباء والمياه، كما حاول بعض العناصر اقتحام بعض المنشآت السياحية، مثل "فندق سميراميس"، وإتلاف مدخله وسرقة عدد من محلاته التجارية، وامتدت هذه الاعتداءات إلى تعطيل مرفق السكة الحديد وقطارات مترو الأنفاق، وقطع كوبري 6 أكتوبر وقصر النيل، وتهديد عدد من المنشآت الدبلوماسية بمحيط منطقة جاردن سيتي، فضلاً عن الاعتداء على العديد من المنشآت الشرطية، مستغلين في ذلك تزايد تفاعلات المشهد السياسي خلال المرحلة الحالية، وقد تصدت قوات الشرطة لكل هذه التجاوزات وتمكنت بعد جهود مضنية من إحباطها.

سيارات تم احراقها أثناء المظاهرات في مدينة السويس

وقد تمكنت أجهزة الأمن، بمساعدة المواطنين الشرفاء من ضبط عدد ممن استغلوا تلك التظاهرات السلمية، وقاموا بأحداث عنف وتقديمهم للعدالة، على حد قوله.

كما نقل مناشدة الوزارة لكافة القوى السياسية والثورية، القيام بمسؤولياتها الوطنية وبدورها في إيجاد حلول فاعلة للأزمة الراهنة، التي تضع على عاتق رجال الأمن أعباء فوق طاقة البشر، حيث إن استمرار تفاعلات المشهد السياسي بوضعها الحالي، ستلقي بظلال كثيفة على استقرار الحالة الأمنية، التي يسعى الجميع إلى تحقيقها.