Tweet

ذكرت صحيفة روسية اليوم الثلاثاء أن موسكو رفضت الاستجابة لمطالب أمريكية تنادي بالضغط على بشار الأسد بإقناعه أو بتهديده حتى يتنحى عن الحكم أملاً في إنهاء الأزمة.
ويعد التقرير الذي اعتمدت عليه صحيفة "كومرسانت" الروسية مؤشرًا هامًّا لرفض الحكومة الروسية ممارسة أي نوع من أنواع الضغط على سوريا، التي تعتبر حليفًا قديمًا لموسكو وأهم أسواق السلاح لها.
وأكد التقرير على أن روسيا لا تعتزم إقناع الأسد بالتنحي حتى بعد الاجتماعين الأخيرين بين مسئولين أمريكان وروس، مع المبعوث الدولي "الأخضر الإبراهيمي".
هذا وقد تعثر إعلان جنيف الصادر في 30 يونيو، والذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية، حيث رأت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" أن الإعلان يوضح ضرورة تنحي الأسد، بينما نفى نظيرها الروسي لافروف ذلك.
وقد أوضحت الحكومة الروسية أنها لا تعزز من وضع الأسد، لكنها في الوقت نفسه ترفض أن تطيح به أية قوة خارجية تطبيقًا لمبدأ عدم التدخل في شئون الدول ذات السيادة، في الوقت الذي رأت فيه الصحيفة أن الرفض الروسي للضغوط الأمريكية جاء بناء عن قناعات لدى حكومة موسكو بأن بشار الأسد لن يخرج من حكم سوريا طواعية.
وفي السياق ذاته، ترى الولايات المتحدة أن الأسد سوف يسقط عاجلاً أم آجلاً، وهو ما يحتم وجود حكومة انتقالية حتى لا تغرق سوريا في الفوضى والاقتتال الداخلي.