Tweet

أكد وزير حرب صهيوني سابق أنه لا يمكن لجيش الاحتلال الصهيوني أن يقوم بردع حركة المقاومة الإسلامية حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة.
وشدد الجنرال "موشيه آرنس" على أن كل فترة هدوء نسبي تأتي بعد مواجهة عسكرية لا تردع حماس ولا فصائل المقاومة الفلسطينية، بل إنهم يستغلون هذه الفترات، في تجديد مخزونهم من السلاح، والتسلح بأسلحة وصواريخ جديدة بعيدة المدى، استعدادًا لجولة القتال القادمة.
وقال: "هذا ما يحدث الآن في غزة خلال جولة القتال الدائرة، وهذا ما يحدث مع "حزب الله" في لبنان، وإن التفوق العسكري الكبير يمكن أن يردع دولاً، لكن يبدو أن التنظيمات في غزة لا يمكن ردعها، فليس لأهدافها حدود، وأفق خططها تلامس الأبد".
وأوضح أن هذا العدد الذي لا يحصى في ظاهر الأمر للصواريخ التي يملكها الفلسطينيون، قد تم جمعه في الوقت الذي كان يعتقد "الإسرائيليون" فيه أن عملية "الرصاص المصبوب" ردعتهم عن إطلاق صواريخ أخرى، مشيرًا إلى أن الكثير من الصهاينة تمسكوا بوهم، حينما انخفض عدد الصواريخ التي سقطت بعد عملية "الرصاص المصبوب"، وظنوا أنه يمكن ردع حماس والجهاد الإسلامي والمقاومة.
وأشار إلى أنه لا يمكن ردع حماس ولا المقاومة، ولا يمكن قبول سقوط الصواريخ على جنوب الكيان الصهيوني، مؤكدًا على ضرورة نزع سلاح المقاومة وتدمير قذائفهم الصاروخية وسد طرق تسليحهم بها.
وشكك "آرنس" في قدرة الحكومة الصهيوني على تحقيق وقف لإطلاق الصواريخ من خلال العملية العسكرية الدائرة الآن على غزة، وقال: "الحديث أسهل من الفعل، وحتى لو وضع الجيش "الإسرائيلي" يده بعملية برية على مخزونات القذائف الصاروخية ومنشآت الإنتاج في غزة ودمرها فستظل طرق التزويد بالصواريخ إلى داخل القطاع في المستقبل مفتوحة".
وأضاف: "إن طرق تزويد التنظيمات الفلسطينية بالسلاح في غزة تمر بأرض مصر ولا يبدو أن النظام المصري الحالي سيتعاون مع محاولات صدها أو يستحسن عمل الجيش "الإسرائيلي" في صدها".

وأوضح أن قرار حكومة أولمرت بوقف عملية "الرصاص المصبوب" قبل تحقيق أهدافها كان أحمقَ، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني أضاع فرصة نزع سلاح المقاومة وسد خطوط تسليحهم في الأيام التي كان النظام المصري يرى حماس عدوًّا مشتركًا، والآن حتى لو أمكن القضاء بعملية برية على مخزون الصواريخ كله، فإن مسألة تجديده ستظل تقلق الكيان الصهيوني.