Tweet

اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن الحكومة المصرية الجديدة نجحت في إنعاش العالم العربي بمناوراتها الدبلوماسية وإدانتها للعدو الصهيوني، مشيرة إلى أن المصريين كانوا قد احتشدوا في جميع أنحاء الجمهورية للتعبير عن تضامنهم مع إخوانهم الفسطنيين ، ومدي دعمهم أو نقدهم للحكومة .
وقالت الصحيفة الأمريكية: "مرسي كان لاعباً أكثر قوة وأقل حيادية في تعاطيه مع الأزمة في غزة ؛ بالرغم من أنه لم يوقف القتال بين حماس وإسرائيل ، بخلاف مبارك الذي أطيح به قبل عامين".
وأضافت: "الإنجاز الأبرز لمرسي هو الشعور الذي بات سائدًا بين المصريين بأن حكومتهم في النهاية صححت من مسار سياساتها فيما يتعلق بمراعاة المشاعر العربية"، لافتةً إلي عدم اتخاذ مبارك الذي وصفته بالحليف المقرب من واشنطن مثل ذلك الموقف الصارم تجاه إسرائيل.
وأردفت الصحيفة الأمريكية: "بالرغم من قلق المصريين تجاه الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي لبلادهم ؛ إلا أن تلك الهموم لم تمنعهم من تقديم النصيحة لحكومتهم بشأن التعاطي مع الأزمة في غزة ، ونقلت عن حسن قوله " إن لمصر الكثير من المصالح الاقتصادية مع إسرائيل ، والتي يمكن استغلالها كورقة ضغط عليها لوقف تلك الاعتداءات، كما ينبغي مطالبة المجتمع الدولي بممارسة مثل ذلك الضغط ، وليس أمريكا وحدها ."
وقالت "لوس أنجلوس تايمز": "الموقف الذي اتخذه الرئيس الإسلامي الجديد ، بمثابة دليل علي " صعود نجم " الإسلاميين في إعادة صياغة سياسة المنطقة".
ونقلت عن محمد شاهين - كاتب ومهندس - قوله : "لقد أوضح مرسي أن الهجمات الإسرائيلية علي قطاع غزة "غير مقبولة " وتبني لهجة أشد قسوة من نظيره المخلوع ..أعتقد أن الرئيس قد بذل قصاري جهده فيما يتعلق بتلك المسألة . ولن يتغير شيئاً بدرجة كبيرة علي المدي الطويل".
جدير بالذكر أن صحيفة "واشنطن بوست" رأت أمس في تقرير لها أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يطرح على أرض الواقع ما يمكن اعتباره أول وأكبر اختبار للرئيس المصري محمد مرسي، الذي يحاول تحقيق التوازن بين العلاقات الوثيقة بحركة حماس في غزة واحترام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في الوقت نفسه.
وقالت الصحيفة: "إدانة الرئيس مرسي للعدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع بجانب الزيارة التي يقوم بها حاليا رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل تؤكدان اتباع القيادة المصرية لهجة أشد غضبًا تجاه إسرائيل من تلك التي كانت متبعة في القاهرة خلال العقود السابقة".
وركزت الصحيفة على تصريحات عدد من القادة الساسيين والمحللين الدوليين وإشارتهم إلى أن الرئيس مرسي يسعى نحو السير على خيط رفيع فهو يسعى إلى إرضاء الرأي العام المصري والتيار المحافظ، وكذلك يحاول الحفاظ على استقرار الحدود المصرية القابلة للاشتعال في أي وقت.