Tweet

أعلنت المنصة الرئيسية لمتظاهري ميدان التحرير في مليونية الشريعة، عن تشكيل "ائتلاف حماية الشريعة"، وذلك للدفاع عن الشريعة الإسلامية، والنص عليها في الدستور.
وأوضحت المنصة أن هذا الائتلاف سيضم جميع المشاركين في مليونية اليوم، وسيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بعد وضعه في صورة كيان سياسي معترف به، مشيرة إلى أنه سيمثل أيضاً منبرًا إعلاميًا يعبّر عن الإسلاميين من خلال تدشين قنوات دينية إسلامية.
وقد احتشد عشرات الآلاف المتظاهرين في ميدان التحرير للمشاركة في مليونية "تطبيق الشريعة" التي تطالب بالنص الصريح على تطبيق الشريعة الإسلامية في الدستور الجاري إعداده، وقد شارك فيها "الجماعة الإسلامية" و"ائتلاف تطبيق الشريعة"، والجبهة السلفية والعديد من أبناء التيار الإسلامي غير المنتمين إلى جماعات بعينها، فيما غاب عنها كيانات كبرى مثل الإخوان المسلمين والدعوة السلفية.
وتصاعدت هتافات المتظاهرين التي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في مصر، ومنها: "عيش.. حرية.. شريعة إسلامية"، "بالروح والدم.. نفديك يا دين"، "ومش هنفرط ومش هنبيع ومش هنسيب الشرع يضيع"، و"إسلامية إسلامية.. مصر هتفضل إسلامية"، و"يا علماني يا علماني.. مش هترجع تحكم تاني".
وقام متظاهرون بتشكيل سلسلة بشرية بطول شارع رمسيس –أحد أطول شوارع القاهرة- عدما أصيب الشارع بحالة من الشلل المروري، كما هتف المتظاهرون أمام مبنى صحيفة الجمهورية وهم يشيرون إليه ويرددون هتافات: "أهُم أهُم.. الكدابين أهُم"، وفقا لوكالة "الأناضول" للأنباء.
وظهر بوضوح وفود متظاهرين بكثرة من المحافظات الأخرى، خاصة جنوب البلاد، وارتفعت أعلام خضراء وسوداء مكتوب عليها الشهادتين وظهر بشكل نادر العلم المصري.
من جانبه، هاجم الشيخ حافظ سلامة الملقب بـ"شيخ المجاهدين المصريين"، جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصري محمد مرسي بسبب تصريحات الأخير بأن مصر دولة مدنية، وقال سلامة: "يزعجنا كثيرًا أن الرئيس الذي عاهد الله بتطبيق شرع الله، ينكس عهده ويقول للأمريكان إننا دولة مدنية ولسنا دولة إسلامية".
وأضاف سلامة: "أقول للرئيس مرسي: اتق الله في شعب مصر المخلص، وأعلم أن ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 ما قامت إلا لتصحيح الأوضاع الخاطئة وليس من أجل حكم الإخوان".
ووجّه سلامة حديثه للإخوان، قائلاً: "إذا كنتم صادقين فلتعلونها للعالم: إننا دولة إسلامية ولن نحكم إلا بكتاب الله".
وخلف سلامة، ردد متظاهرون هتافات من بينها: "يا دكتور محمد مرسي.. الشريعة قبل الكرسي"، و "يا إخوان مسلمين.. مش عاوزين غير الشرع".
وكان مرسي قد قال لقائه مع رؤساء المنظمات الإسلامية والمسيحية واليهودية في الولايات المتحدة في سبتمبر إن "مصر ليست دولة علمانية، بل دولة مدنية"، لافتا إلى أن تعريف مصر في وثيقة الأزهر جاء فيه أنها: "الدولة المصرية الوطنية الديمقراطية الدستورية القانونية الحديثة، وهذا هو تعريف الدولة المدنية".
وأوضح أن الإسلام لا توجد به دولة دينية، وتعريف الدولة الإسلامية هو الدولة المدنية، وتابع: "نحن لا نتحدث عن دولة (ثيوقراطية دينية)، بل عن دولة يحكمها الناس من خلال برلمان منتخب يمثل الإرادة الشعبية".