Tweet

صرح الإمام عبد الله العنتبلى أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة دوكى بالولايات المتحدة، بأن 95% من المسلمين بأمريكا سيصوتون للمرشح باراك أوباما.
وأوضح الإمام المسلم أن هذا التوجه يأتي على الرغم من غضب مسلمي أمريكا من أوباما وإحباطهم لعدم تنفيذه وعوده التى أدلى بها فى انتخابات 2008 والمتمثلة فى إلغاء معتقل جوانتانامو والمشاركة بدبلوماسية أكثر فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وتطبيق الحب الخشن مع "إسرائيل" وتوقيف حملات الخوف من الإسلاميين حتى أنه لم يأخذ أى صورة مع قائد إسلامى ولم يزر أى مسجد فى فترة ولايته.
وقال العنتبلى فى تصريحات له اليوم بجامعة كارولانيا الشمالية بالولايات المتحدة: "رومنى مازال هو الأسوأ بعد أن أظهرت حملته الانتخابية، أن علاقته ستكون سيئة بالشرق الأوسط".
وأضاف: "رومنى أخطر بكثير على العالم الإسلامى ككل فهو امتداد لسياسة بوش كما أن من دعموه أعداء الإسلام والمسلمين، وقد حضر حفل عشاء لجمع أموال كان منظموه ممن يقومون بتشويه صورة الإسلام والمسلمين".
وحذر العنتبلى من خطورة فوز رومنى، مشيرًا إلى أنه سيكون يومًا سيئًا على المسلمين على الرغم من أنه لن يضعهم مجتمعات العزل، ولكن الأمور ستسوء قبل أن تتحسن قائلاً: "لو حدثت حادثة مثل 11 سبتمبر فى عهد رومنى لن تمر على خير أبدًا".
وقال: "اليهود بأمريكا منقسمون نصفين بين رومنى وأوباما، فالجانب المحافظ الذى يرغب فى السلام يرشح أوباما والآخر يدعمه الجانب الذى يعتبر الصراع الفلسطينى الإسرائيلى حق مكتسب لإسرائيل".
وأشار العنتبلى إلى وجود من 6 إلى 8 ملايين مسلم بأمريكا منهم 40% من جنوب آسيا و20% من أصول إفريقيا و20 % من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهم ملمون بقضايا المسلمين، ومن الصعب عليهم أن يتعايشوا مع اليهود، فالحوار بينهم يكاد يكون منعدما بسبب الصراع الفلسطينى اليهود، كما أن المشاكل السياسية فى الشرق الأوسط خلقت جدارا بينهم.
وأضاف أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة دوكى: "هناك حالة عدم وضوح لصوت المسلمين بأمريكا، لأنهم غير منظمين وليسوا متوحدين على قضية واحدة، كما أنهم ليسوا أقوياء بما فيه الكفاية للضغط على السياسة الأمريكية كما هو الحال مع اليهود الذين هم أقل فى العدد منهم إذ يبلغ عددهم حوالى 4 ملايين أمريكى".
ولفت مسلم إلى تغير حياة المسلم الأمريكى بالولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر التى ثار فيها الإعلام الأمريكى، وأصبح يشوه المسلمين ويصورهم على أنهم إرهابيون ويشكلون خطرا على الجميع، إلا أن الكثير من الأمريكيين يحاولون وقف هذه الهجمات على الدين الإسلامى.