Tweet

وجَّه وزير الإعلام السوداني أحمد بلال أصابع الاتهام لـ"إسرائيل" بالوقوف وراء قصف مجمع اليرموك الحربي، مؤكدًا أن "طائرات "إسرائيلية" نفذت الهجوم على المجمع الحربي جنوب الخرطوم".

وقال الوزير أحمد بلال في مؤتمر صحافي عقده اليوم بالخرطوم: إن "الفنيين والمهندسين السودانيين تحققوا من مخلفات الصواريخ ووجدوا عليها الكود والأرقام التي تعضد اتهام "إسرائيل"".

ووقع انفجار عنيف في مجمع اليرموك الحربي في منطقة الكلاكلة جنوبي الخرطوم منتصف ليلة أمس؛ ما أحدث حالة من الذعر بين مواطني جنوب العاصمة.

وأدت حالة الذعر بين المواطنين وتحديدًا في أحياء جبرة والأزهري ومايو والكلاكلة - جنوبي العاصمة - إلى مغادرة كثير من الأسر هذه الأحياء بعد وصول شظايا الانفجار إليها.

وطوَّقت قوات الجيش المنطقة المحيطة بالمصنع الحربي وغيَّرت سير اتجاه السيارات فيما توجهت أعداد كبيرة من سيارات الإسعاف إلى منطقة الانفجار.

من جانبه، قال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة: إن الانفجار في أحد مخازن الذخيرة في مجمع اليرموك الصناعي، أدى إلى اشتعال وامتداد النيران إلى منطقة مجاورة تكثر فيها الحشائش والأشجار؛ ما ساعد على زيادة مساحة النيران والتي تم احتوائها بواسطة قوات لدفاع المدني.

وكانت "مفكرة الإسلام" قد نشرت صباح اليوم خبرًا بعنوان: "سر انفجارات منشأة اليرموك العسكرية بالسودان" ورد فيه إفادة بعض الشهود بأنهم شاهدوا طائرة تحلق قبل حدوث انفجارات قوية في المنشأة العسكرية السودانية.

وألمحت المفكرة في خبرها إلى تورط "إسرائيل" في الهجوم عبر إشارتها إلى غارات "إسرائيلية" طالبت أهدافًا داخل الأراضي السودانية، حيث قتل رجل أعمال في انفجار استهدف سيارته في مدينة بورسودان شرقي السودان، ولمح وزير الخارجية السوداني وقتها إلى احتمال مسؤولية "إسرائيل" عن الحادث.

وكانت الحكومة السودانية قد اتهمت "إسرائيل" أيضًا بشن غارة جوية استهدفت سيارة في بورتسودان الواقعة شرق البلاد وأدت إلى سقوط قتيلين مساء الثلاثاء 5 أبريل 2011. وأكدت وزارة الخارجية السودانية أنها تمتلك أدلة قوية تثبت أن هجوم بورتسودان نفذته طائرتان مروحيتان "إسرائيليتان" من طراز «أباتشيA64-AH » أميركية الصنع. وأضافت الوزارة في بيان صادر عنها أن الطائرتين أطلقتا 16 صاروخًا على السيارة المستهدفة.

يذكر أن أول ضربة عسكرية تعرض لها السودان كانت في 20 أغسطس 1998 حينما قصفت طائرات أميركية بصواريخ «كروز» مصنع الشفاء للأدوية في الخرطوم مدعية حينها أنه ينتج أسلحة كيماوية، وتحديدًا غاز الأعصاب (VX) . كما ادعت أن له صلة بتنظيم القاعدة. وجاء القصف الأميركي للمصنع بُعيد هجومين تعرضت لهما السفارتان الأميركيتان في نيروبي ودار السلام، واتهمت واشنطن تنظيم القاعدة بالتخطيط لهما وتنفيذهم