إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-11-03 10:57
آرثر بلفور: من الشعر والفلسفة إلى وعده المشهور


في الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني تحل الذكرى المئوية لوعد بلفور الذي أعطته الحكومة البريطانية للمصرفي اليهودي البريطاني البارون روتشيلد بإقامة دولة لليهود على أرض فلسطين، فمن هو اللورد بلفور.
ولد أرثر بلفور عام 1848 قرب مدينة أدنبرة من عائلة اسكتلندية ثرية. كان والده عضوا في مجلس العموم وخاله هو اللورد سالزبري وورث عنه هذا اللقب بعد وفاته.
لم تكن لبلفور اهتمامات سياسية في بداية حياته، فقد درس في مدرسة ايتون العريقة التي ما زالت معقل النخبة والأثرياء في بريطانيا والتحق بجامعة كامبرديج لاحقا. انصرف بلفور في بداية مسيرته إلى الشعر والموسيقى، وذاع صيته في البداية باعتباره فيلسوفا مهما بعد نشره "دفاعا عن فلسفة الشك" و"أسس الايمان" و "التوحيد والانسانية".
دخل بلفور مجلس العموم عام 1874 نائبا عن حزب المحافظين، وبعد أربع سنوات أصبح السكرتير الشخصي لخاله اللورد سالزبري وبعدها تولى منصب وزير الخارجية في حكومة بنيامين دزرائيلي.

وساد اعتقاد في أروقة الحكم في بريطانيا وقتها أن العمل السياسي الذي يمارسه بلفور كان مجرد هواية وتسلية فقط وبالتالي لم يكن أعضاء مجلس العموم يأخذونه على محمل الجد وينظر إليه من قبل الأعضاء باعتباره أحد ابناء الطبقة الحاكمة الذين يرون أن مجلس العموم هو مكانهم المناسب.
عام 1891 أصبح رئيسا لمجلس العموم والمسؤول الأول عن الخزانة واحتفظ بنفس المنصب في الانتخابات التي جرت عام 1895.
وبعد تقاعد اللورد سالزبري تولى بلفور منصب رئيس الحكومة عام 1902، لكن حكومته انهارت بسبب انقسامها حول مسألة حرية التجارة وسوء علاقة بلفور بالملك، واضطر بلفور إلى الاستقالة من منصبه عام 1905 بعد هزيمته في مجلس العموم والانتخابات الفرعية.
وفقد بلفور مقعده في مجلس العموم في الانتخابات اللاحقة التي حقق فيها حزب الديمقراطيين الأحرار فوزاً ساحقاً. لكنه عاد إلى المجلس بعد فتره وجيزة بعد فوزه في الانتخابات الفرعية وتولى قيادة حزب المحافظين حتى عام 2011.

ورغم استقالته من قيادة الحزب لكن مسيرته السياسية كانت أبعد ما تكون عن النهاية، فقد تولى منصب كبير اللوردات لشؤون البحرية العسكرية لدول الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها استلم منصب وزير الخارجية.
وخلال توليه منصب الخارجية في حكومة لويد جورج كتب الرسالة التي حملت توقيعه والتي عرفت لاحقا باسم "تصريح بلفور" وعبرت فيها خلاله الحكومة البريطانية عن موافقتها على "اقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين دون أن يؤدي ذلك إلى المساس بالحقوق المدنية والدينية للمواطنين غير اليهود في فلسطين".
زار بلفور فلسطين عام 1925 للمشاركة في افتتاح "الجامعة العبرية" وتوفي عام 1930 عن 82 عاما


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا