إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-09-11 11:34
بارزاني يحذر من أن أكراد العراق


حذر رئيس إقليم كردستان العراق من أن الإقليم سيرسم حدود دولته المستقبلية، إذا لم تقبل بغداد بالاستفتاء المقرر على استقلال الإقليم في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال بارزاني لبي بي سي إنه يرغب في التوصل لاتفاق مع حكومة بغداد، إذا ما اختار الأكراد التصويت بالانفصال عن العراق.
ورفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاستفتاء المقرر، باعتباره غير دستوري.
وحذر بارزاني أيضا من أن الأكراد سيحاربون أي مجموعة، تحاول تغيير "الواقع" في كركوك بالقوة.
وتسيطر قوات البيشمركة الكردية على مدينة كركوك الغنية بالنفط، والتي يقطنها عدد كبير من العرب والتركمان، كما سيطرت على مناطق أخرى، وذلك خلال السنوات الثلاث الماضية في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت قوى شيعية إنها لن تسمح بأن تكون كركوك جزءاً من دولة كردية مستقلة.
ويعد الأكراد رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط، لكن لم تكن لهم دولة قومية مستقلة من قبل.
وفي العراق، حيث يشكل الأكراد ما بين 15 إلى 20 في المئة من السكان، الذين يقدر عددهم بنحو 37 مليون نسمة، واجه الأكراد قمعا وحشيا من الحكومات المتعاقبة على مدار عقود، وذلك قبل أن يحصل اقليم كردستان العراق على حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع، عقب حرب الخليج الثانية عام 1991.
وقبل نحو ثلاثة أشهر، اتفق مسؤولون في حكومة الإقليم وأحزاب سياسية كردية على عقد استفتاء غير ملزم على الاستقلال.

رفض المجلس المحلي في كركوك، الذي يقوده الأكراد، مؤخرا دعوات من حكومة بغداد بإنزال العلم الكردي
ومن المقرر إجراء التصويت في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري، في المحافظات الثلاثة التي تشكل الإقليم وهي دهوك وأربيل والسليمانية، وكذلك في "مناطق كردستان الواقعة خارج إدارة الإقليم"، بما في ذلك كركوك، مخمور، خانقين، وسنجار.
وقال مسؤولون أكراد إن تصويتا متوقعا بـ"نعم" لن يؤدي إلى إعلان تلقائي بالاستقلال، لكنه بدلا من ذلك سيعزز من موقف الأكراد، في مفاوضات طويلة على الانفصال مع الحكومة المركزية في بغداد.
وقال بارزاني لبي بي سي: "هذه هي الخطوة الأولى، وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يقرر فيها شعب كردستان مستقبلهم بحرية".
وأضاف: "بعد ذلك سنبدأ في محادثات مع بغداد، للتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود والمياه والنفط"، وذلك قبل إصدار تحذير واضح إلى الحكومة المركزية، حيث قال: "سنتخذ تلك الخطوات، لكن إذا لم يقبلوا بها، سيكون لنا شأن آخر".
ورفض رئيس الإقليم تحذيرات أمريكية وبريطانية، من أن السعي إلى الاستقلال يمثل خطرا كبيرا، حيث لا يزال العراق يخوض حربا ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف: "متى تمتعنا بأمن واستقرار في هذه المنطقة كي نخشى من فقدانه؟ ومتى كان العراق موحدا كي نخشى من تفتيت وحدته؟ هؤلاء الذين يزعمون ذلك يبحثون فقط عن مبررات لوقفنا عن مطلبنا".
وبطريقة مماثلة، رفض بارزاني الانتقادات لقرار إجراء الاستفتاء في كركوك.
وقال: "نحن لا نقول إن كركوك تنتمي للأكراد فقط.، كركوك يجب أن تكون رمزا للتعايش بين كل الأعراق، إذا ما صوت شعب كركوك بـ لا في هذا الاستفتاء، سنحترم إرادتهم، لكننا لا نقبل أن يمنعنا أي أحد من إجراء الاستفتاء في كركوك".
وحذر بارزاني أيضا من أنه "إذا سعت أي جماعة إلى تغيير الواقع في كركوك باستخدام القوة، عليهم أن يتوقعوا أن كل كردي سيكون جاهزا للقتال للحيلولة دون ذلك".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا