إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-08-26 05:30
أول الأعاصير السنوية في «الأطلسي».. «هارفي» العنيف يضرب سواحل تكساس


ضرب الإعصار هارفي سواحل ولاية تكساس في ساعة متأخرة الجمعة ترافقه أمطار غزيرة ورياح قوية ليكون أول عاصفة عنيفة من نوعها تضرب الأراضي الأميركية خلال 12 عاماً.

ولبى الرئيس دونالد ترامب نداء حاكم تكساس غريغ ابوت لإعلان حالة «كارثة كبيرة» في الولاية لتسريع وصول المساعدات الفدرالية لملايين الأشخاص المعرضين للخطر.

وتمثل العاصفة المصحوبة برياح تبلغ سرعتها 215 كلم بالساعة، أول تحدٍ داخلي كبير لترامب الذي قال البيت الأبيض أنه قد يتوجه إلى المناطق المتضررة مطلع الأسبوع القادم.

وقال ابوت «واضح في هذه المرحلة أنها ستكون كارثة كبيرة» فيما تم استدعاء أكثر من ألف عنصر من الحرس الوطني للمساعدة في عمليات الاجلاء والإغاثة.

وحذر مركز الأعاصير الوطني من «فيضانات كارثية» متوقعة بسبب الأمطار الغزيرة المرجح سقوطها وزخم العاصفة المحتمل أن تتسبب بارتفاع مستوى البحر نحو أربعة أمتار في بعض الأماكن.

وحذر خبراء الأرصاد من زوابع محتملة السبت من تكساس إلى لويزيانا.

أول عاصفة

والاعصار هارفي أول عاصفة كبرى في فصل الأعاصير السنوية في المحيط الأطلسي، وأجبر الآلاف على مغادرة منازلهم وقلص انتاج النفط في خليج المكسيك.

ضرب الاعصار بلدة روكبورت الصغيرة القريبة من كوربوس كريستي المركز المهم لصناعة النفط الأميركية.

ووجه رئيس بلدية روكبورت باتريك ريوس كلاماً حاداً للأشخاص المصرين على البقاء قائلاً لهم أن «يكتبوا على أذرعهم بالخط العريض أرقام بطاقات الضمان الاجتماعي الخاصة بهم» ليتسنى التعرف عليهم إذا عُثر عليهم أمواتاً.

وقبل وصول العاصفة قدمت وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية الأميركية مواد إغاثة، وأصدرت السلطات الأمر بإخلاء العديد من المناطق بصورة قسرية.

وأثناء توجهه إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي لتمضية نهاية الأسبوع مع أسرته، تمنى ترامب «حظاً طيباً للجميع».

أعاصير

هارفي من أعنف الأعاصير التي تضرب الأراضي الأميركية منذ الاعصار ويلما الذي اجتاح فلوريدا في 2005، وقد يتسبب بهطول أكثر من متر من الأمطار على المنطقة في الأيام القليلة القادمة وبأضرار بمليارات الدولارات.

كان العام 2005 حافلاً بالأعاصير، فقبل ويلما، ضرب الإعصار كاترينا ولاية نيو أورلينز وأودى بحياة أكثر من 1800 شخص ولا يزال وصمة في ولاية الرئيس جورج دبليو بوش.

والمنطقة الساحلية من تكساس تشهد نمواً سكانياً سريعاً وانتقل إليها نحو 1.5 مليون شخص منذ 1999.

وقالت السلطات أن الكثافة السكانية مع توقع نسبة أمطار في أربعة أو خمسة أيام توازي ما يهطل في سنة، يمكن أن تكون آثارها مميتة.

وحذر مركز الأعاصير الوطني من «دمار كامل للمنازل المتنقلة» و«انجراف» العديد من المباني ومن أن تصبح بعض الأماكن «غير صالحة للسكن لأسابيع أو أشهر».

في 2005، واجه الرئيس بوش انتقادات بعد أن بدت وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية الأميركية غير مستعدة لمواجهة الأضرار المدمرة للإعصار كاترينا.

وفي تغريدة على تويتر حث السناتور الجمهوري تشاك غراسلي الرئيس الأميركي على «الحذر إزاء الإعصار هارفي، لا ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبه الرئيس بوش مع كاترينا».

وفي سلسلة من التغريدات الجمعة قال ترامب أنه يُتابع من كثب تطور العاصفة وأنه «موجود لتقديم المساعدة المطلوبة».

وقال بعد وصوله كامب ديفيد «العاصفة التي تحولت إعصاراً، تزداد حجماً وقوة عن المتوقع، الحكومة الفدرالية متواجدة وجاهزة للاستجابة، سلمتم!».

وأعلن في وقت لاحق «بناءً على طلب حاكم تكساس، وقعت إعلان الكارثة الذي يعني توفير كل ما هو مطلوب من المساعدات الحكومية».

في كوربوس كريستي بدا معظم الناس عازمين على تحدي العاصفة، فعبأوا أكياس الرمل حتى نفدت كمياتها.

وانقطعت الكهرباء عن نحو 50 ألف شخص في المدينة.

وفي منطقة ماتاغوردا حيث أوامر الإخلاء إجبارية نبه مسؤول الشرطة المحلية الشريف فرانك اوزبورن من مخاطر كبيرة.

وقال لمحطة تلفزيون محلية «لن أعرض حياة أحد من رجالي للخطر لانقاذ شخص لم يغادر بعد أن طلب منه ذلك».

وأغلق مسؤولون في هيوستن، أكبر المدن على مسار العاصفة، ميناء المدينة لكنهم لم يتوقعوا عمليات إجلاء كبيرة.

واستقبلت مدن في داخل الولاية مثل سان انتونيو، أهالي تم إجلاؤهم الجمعة، لكن بعض من وضعوا في مراكز ايواء قالوا لوكالة فرانس برس أن هناك نقصاً في المواد الضرورية.

وقال مايكل الن من سكان كوربوس كريستي «كل مقتنياتي تركتها، كلها، كان الخيار إما أن أحملها معي أو أخسر حياتي».

وأضاف «شعرت انني لا أريد لما حصل للناس في نيو اورلينز... أن يحصل معي».

قال رئيس إدارة الطوارئ الفدرالية الاميركية بروك لون أن أكثر المخاطر الداهمة هو اندفاع العاصفة، لكنه قال أيضاً أن المناطق الداخلية يجب أن تستعد لفيضانات «كبيرة».

النفط

وقالت السلطات الأميركية انه تم وقف نحو 22 بالمئة من انتاج النفط الخام في خليج المكسيك اعتباراً من الجمعة، أي أكثر من 376 ألف برميل يومياً، لكن اجمالي الانتاج الأميركي من النفط يبلغ نحو 9.5 ملايين برميل يومياً، بحسب خبراء.

وفي لويزيانا أعلن حاكم الولاية جون بيل ادواردز الطوارئ في كامل الولاية، فيما جهزت سلطات نيو اورلينز -- التي تعرضت لاسوأ الأضرار بعد كاترينا -- عربات انقاذ تعمل في المياه ومراكب.

وقال رئيس بلدية نيو اورلينز ميتش لاندريو «نعتقد أن نظام التصريف قادر على تحمل هذه التوقعات».

وقال ادواردز أنه «في أسوأ السيناريوهات» تغادر العاصفة تكساس وتكتسب مزيداً من القوة فوق مياه الخليج الدافئة ثم تتوجه نحو لويزيانا.

وقال خبير الأرصاد اريك هولثاوس لوكالة فرانس برس أن احتمال بقاء العاصفة لأيم على الساحل مصحوبة بأمطار غزيرة «أمر مروع».


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا