|
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إن علاقات الولايات المتحدة مع روسيا "عند مستوى خطير للغاية هو الأدنى على الإطلاق" وألقى بالمسؤولية على الكونجرس في هذا الوضع، وجاءت تعليقات ترامب على تويتر بعد يوم من توقيعه على عقوبات جديدة ضد موسكو.
ووافق الكونجرس على العقوبات بأغلبية ساحقة الأسبوع الماضي ولم يكن أمام ترامب من خيار سوى توقيع مشروع القانون على الرغم من تعبيره كثيرًا عن الرغبة في تحسين العلاقات مع روسيا.
ووقع ترامب مشروع القانون لكنه انتقده بشدة واشتكى من أن الإجراء الذي يسمح للكونجرس بمنع الرئيس من تخفيف العقوبات على روسيا يعتدي على سلطات الرئاسة في صياغة السياسة الخارجية.
وكتب ترامب على تويتر يوم الخميس يقول "علاقتنا مع روسيا عند مستوى خطير للغاية هو الأدنى على الإطلاق".
وأضاف "هذا بفعل الكونجرس... الأشخاص نفسهم الذين لم يتمكنوا من منحنا قانون الرعاية الصحية في إشارة إلى انتكاسة مريرة مني بها هذا الشهر عندما أخفق زملاؤه الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلسي الكونجرس في إقرار تشريع للرعاية الصحية داخل مجلس الشيوخ.
وتقيدت رغبة ترامب في علاقات أفضل مع روسيا بنتائج توصلت إليها وكالات مخابرات أمريكية وأشارت إلى أن الحكومة الروسية تدخلت في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي. ويحقق في الأمر مستشار خاص ولجان بالكونجرس.
وتنفي موسكو أي تدخل كما ينفي ترامب أي تواطؤ من جانب حملته.
وأقر الكونجرس العقوبات الجديدة لمعاقبة روسيا على التدخل المزعوم في الانتخابات وضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014. وعادة ما تظهر انقسامات قوية بين الجمهوريين والديمقراطيين في العديد من القضايا لكن مشروع القانون حظي بتأييد واسع النطاق من الحزبين.
واتفق السناتور الجمهوري توم كوتون مع فكرة أن العلاقات الأمريكية الروسية تمر "بمرحلة سيئة جدًا" لكنه رفض ما قاله الرئيس عن مسؤولية الكونجرس عن الأمر عندما سئل عن تغريدة الرئيس في مقابلة مع محطة (إم.إس.إن.بي.سي).
وقال "في نهاية المطاف تقع المسؤولية بالأساس على عاتق فلاديمير بوتين" مشيرًا إلى الإجراءات التي اتخذتها روسيا في أوكرانيا وانتهاكات لمعاهدة للرقابة على الأسلحة ومزاعم تدخل في شؤون عدة دول غربية. وأضاف "نحتاج إلى المواجهة ووضع ضغط على فلاديمير بوتين في كل أمر.
وعلى الرغم من انتقاد ترامب العلني للعقوبات اتخذ نائبه مايك بنس موقفًا صارمًا من روسيا خلال جولة قام بها هذا الأسبوع في دول البلطيق.
وطمأن بنس قادة استونيا ولاتفيا وليتوانيا، وكانت جميعها جزءًا من الاتحاد السوفيتي السابق، بأنهم سيحظون بدعم الولايات المتحدة في حالة أي اعتداء روسي. ومن المقرر أن تجري روسيا مناورات عسكرية واسعة النطاق في روسيا البيضاء المجاورة هذا الشهر.
ويشمل قانون العقوبات الجديد كوريا الشمالية وإيران أيضًا.
وردت روسيا بالقول إن العقوبات تصل إلى حد حرب تجارية شاملة وتقضي على الآمال في تحسين العلاقات مع إدارة ترامب.
وشجب رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف العقوبات الجديدة يوم الأربعاء وكرر الكرملين الإدانة ذاتها يوم الخميس.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين "لا يجب أن يشك أحد في أن روسيا ستحمي مصالحها وتدافع عنها... نعتقد بشكل عام أن سياسة العقوبات تلك تنم عن قصر نظر وأنها غير قانونية ويائسة.
|
|
|