إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-07-22 10:52
أميركا تتوقع خلافات روسية- إيرانية بسبب تباين المصالح


حذر ريموند توماس رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأميركي من أن «روسيا حصلت على موطئ قدم لها في سورية» وأنها قد تستخدم هذا النفوذ لإخراج القوات الأميركية من سورية بعد انتهاء المعارك ضد «تنظيم داعش».
في موازاة ذلك، قال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية إن «مصالح روسيا وإيران متباينة في سورية، وأن ذلك سوف يظهر للعيان مع مرور الوقت».
ونقلت مجلة «نيوزويك» الأميركية عن توماس قوله على هامش مؤتمر «أسبن» الأمني بولاية كولورادو الأميركية: «روسيا حصلت على موطئ قدم لها في سورية أكثر صدقية من الولايات المتحدة، وقد تستخدم هذا النفوذ لطرد القوات الأميركية وإخراجها من هناك». وأوضح توماس، أنه في الوقت الذي تشكل فيه مكافحة الإرهاب أولوية بالنسبة إلى بلاده، إلا أن القانون الدولي والمواثيق الدولية يمكن أن تمنع الولايات المتحدة من البقاء في سورية، حيث لم ينل تدخلها موافقة الحكومة السورية، على عكس روسيا التي تدخلت بطلب من النظام. واعتبر توماس أن هذا من شأنه أن يوفر لموسكو غطاءً قانونياً دولياً وقدرة على تقديم قضية قوية ضد الولايات المتحدة ومطالبتها بالمغادرة. وزاد: «إذا لعب الروس بهذه الورقة فلن تكون لدينا القدرة على البقاء هناك».
ولفت توماس إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تشتركان في محاربة «داعش»، إلا أن كلاً منهما تدعم فصائل مختلفة لديها وجهات نظر متعارضة حول مستقبل سورية السياسي.
وتدعم الولايات المتحدة «قوات سورية الديموقراطية»، التي قال توماس قبل يومين إن القوات الخاصة الأميركية ساعدت على تغيير أسمها وخطابها لتنأى بنفسها عن «وحدات حماية الشعب القومية الكردية» التي تعاديها أنقرة. وأكد توماس أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية أوقفت برنامجها لتدريب ودعم فصائل المعارضة السورية.
وقال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية، إن السلطات السورية لم تستخدم السلاح الكيماوي بعد الضربة الأميركية لقاعدة الشعيرات في نيسان (أبريل) الماضي.
وقال دانفورد خلال ندوة في مؤتمر آسبن: «أعتقد أن (الرئيس بشار) الأسد تلقى إشارة قوية وواضحة في نيسان، بأن استخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه سيجلب عواقب خطيرة. لقد مضى الوقت، ولم يستخدم هذا السلاح منذ ذلك اليوم». وكانت القوات الأميركية قد ضربت قاعدة الشعيرات الجوية السورية في 7 نيسان، رداً على هجوم كيماوي اتهمت واشنطن الحكومة السورية بتنفيذه على بلدة خان شيخون شمال البلاد. وقالت مصادر سورية معارضة الشهر الماضي، إن الجيش السوري استخدم غاز الكلور في بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية، بينما نقلت صحيفة «دي فيلت» الألمانية عن مصادر في المعارضة السورية والاستخبارات الغربية قولها إن القوات السورية استخدمت السلاح الكيماوي عدة مرات في ريف دمشق خلال الشهر الحالي.
ونفت دمشق كل اتهامات من هذا القبيل، واصفة إياها بالكاذبة والمفبركة.
واعتبر دانفورد أن مصالح روسيا وإيران متباينة في سورية، وأن ذلك سوف يظهر للعيان مع مرور الوقت. وقال: «في نهاية المطاف، لدى إيران وروسيا أهداف مختلفة في سورية. وبإمكانهما حتى الآن الاتفاق في شأن إحلال الاستقرار، ولكن مع ذلك ستدخلان في منافسة لاحقاً. وهذه الوحدة مع النظام السوري أمر لن يعود قائماً قريباً». وكانت روسيا وإيران وتركيا قد توصلت في أيار(مايو) الماضي إلى اتفاق حول إنشاء أربع مناطق لتخفيف التوتر في سورية، ما أدى إلى انخفاض مستوى العنف على جزء كبير من أراضي البلاد.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا