Tweet

شكا المرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة الإيرانية، المحافظ إبراهيم رئيسى، من حدوث تزوير، وطالب السلطة القضائية والمجلس المشرف على الانتخابات بالتحقيق فى تلك الوقائع.
وقال رئيسى إن «التلاعب بأعداد المشاركين غير لائق. وعدم إرسال بطاقات الاقتراع للمراكز التى يكون لمعارض الحكومة (رئيسى) فرصة للحصول على أصوات فيها غير لائق للغاية»، بحسب ما نقلته وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء.
وأضاف رئيسى: «أطلب من مجلس صيانة الدستور والسلطة القضائية عدم السماح بالتعدى على حقوق الشعب. إذا لم ينظر فى هذا التلاعب فى الأصوات فإن ثقة الشعب ستتأثر بشدة».
ومجلس صيانة الدستور فى إيران، هو الذى يشرف على الانتخابات ويدقق فى طلبات الترشح، علما بأن المجلس أقر بالفعل نتائج الانتخابات.
وأشار رئيسى، وهو رجل دين خدم فى سلك القضاء لسنوات طويلة، إلى أن روحانى «استخدم التلفزيون والصحف والمقار الحكومية بشكل غير صحيح فى حملته الانتخابية».
والاتهامات التى من المتوقع أن تثير حفيظة أنصار رئيسى، كانت من بين أقوى تصريحاته منذ خسر الانتخابات التى جرت فى 19 مايو الحالى وشهدت تنافسا قويا. وانتهت الانتخابات بفوز الرئيس حسن روحانى بولاية جديدة بعدما حصد 57 % من أصوات الناخبين، مقابل 38 % لرئيسى.
وتعد تصريحات رئيسى إشارة إلى أنه وأنصاره سيواصلون مقاومة روحانى الذى فاز بفضل وعود بدعم الحريات الاجتماعية وتحسين سجل حقوق الإنسان، وفتح إيران أمام الاستثمارات الغربية.
وخلال الحملة الانتخابية تبادل المرشحان الانتقادات اللاذعة فى المناظرات والأحاديث، باستخدام لغة نادرا ما تستخدم فى الأوساط السياسية الإيرانية، واتهم روحانى رئيسى بارتكاب انتهاكات أثناء عمله بالقضاء، وبدوره اتهمه رئيسى بالفساد وسوء إدارة الاقتصاد.